تدعي معظم اختبارات الحمل أن دقة نتائجها تصل إلى 99%، إلا أن الوصول إلى هذا المستوى يتطلب شروطا يجب أن تراعيها المستخدمات، كما أن هناك أسبابا قد تقلل من كفاءة الاختبار.

عادة ما تلجأ السيدات إلى اختبارات الحمل عند تأخر الدورة الشهرية، وقد تفرض النتائج غير المتوقعة للفحص أسئلة عديدة، لماذا تأخرت الدورة إن لم يمنعها الحمل؟ لماذا توجد أعراض حمل رغم سلبية العينة؟ وهل يخطئ اختبار الحمل؟

تأخر الدورة الشهرية لأيام قليلة لا يعني وجود حمل بالضرورة (بيكسلز)

تأخر الدورة الشهرية

قد تتأخر الدورة الشهرية لعدة أسباب، لكن الحمل ليس التفسير الوحيد، فوفقا لـ “هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا” (NHS)، هناك عدد من الأسباب لتأخر الدورة الشهرية وعدم الاعتداد بهذا العامل كمؤشر حقيقي لوجود حمل، منها:

  • الضغط النفسي والعصبي
  • فقدان الوزن المفاجئ
  • زيادة الوزن
  • القيام بالكثير من التمارين
  • تناول حبوب منع الحمل
  • سن اليأس
  • متلازمة تكيس المبايض
  • حالات طبية أخرى مثل أمراض القلب أو السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو انقطاع الطمث المبكر

ما مدى دقة اختبارات الحمل المنزلية؟

تعمل اختبارات الحمل للبحث عن هرمون الحمل hCG أو ما يسمى هرمون “موجهة الغدد التناسلية المشيمية”، الذي ينتجه الجسم بعد زرع بويضة مخصبة في الرحم، وتزداد مستوياته في الدم والبول خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ومع ذلك، فإن هذه الاختبارات ليست دقيقة 100% وقد تؤدي إلى نتائج كاذبة، سواء بالسلب أو الإيجاب.

يزعم العديد من اختبارات الحمل المنزلية أنها دقيقة بنسبة 99%، لكن اختبارات الحمل المنزلية تختلف في قدرتها على اكتشاف الحمل لدى النساء اللاتي فاتتهن دورة شهرية مؤخرا. وتنصح “مايوكلينيك” (Mayo Clinic) المرأة التي تشعر بأعراض الحمل وتحصل في الوقت ذاته على نتيجة اختبار سلبية، بإجراء اختبار آخر بعد أسبوع من غياب الدورة الشهرية أو الذهاب للطبيب لإجراء اختبارات أخرى.

وبالنسبة لمعظم اختبارات الحمل المنزلية، يوضع نهاية الاختبار في مجرى البول، أو يغمس الاختبار في وعاء به بول أو توضع عدة قطرات من البول في الاختبار، وبعد بضع دقائق تظهر النتيجة.

يزعم العديد من اختبارات الحمل المنزلية أنها دقيقة بنسبة 99% (بيكسابي)

حمل.. لكن نتائج الفحص سلبية

رغم وجود علامات الحمل قد تأتي نتائج الاختبارات سلبية، يذكر موقع “هيلث لاين” (Health Line) عددا من الأسباب التي تجعل نتائج اختبارات الحمل سلبية رغم وجود حمل حقيقي، منها:

  • إجراء الاختبار في وقت مبكر من الحمل

مع إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر خلال يوم أو اثنين من تأخر الدورة الشهرية، يكون مستوى هرمون الحمل منخفض ولا يظهر في الاختبار. يفضل الانتظار وإجراء الاختبار خلال أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية.

البول المخفف قد يعطي نتائج سلبية خاطئة، لذا من الأفضل استخدام بول الصباح الأول للاختبار، إذ من المفترض أن يحتوي على أعلى تركيز من هرمون الحمل. شرب الكثير من الماء قبل الاختبار أو حتى في الليلة السابقة قد يخفف من البول ويقلل من مستوى هرمون الحمل إلى أقل من الحد القابل للاكتشاف.

  • إساءة الاستخدام

رغم أن غالبية أدوات اختبار الحمل المنزلي تتبع طرقا مماثلة للكشف عن الحمل، فمن الأفضل دائما قراءة التعليمات بعناية قبل إجراء الاختبار. قد يؤدي عدم اتباع التعليمات إلى حدوث أخطاء في النتائج.

  • اختبارات معيبة

قد تكون مجموعة أدوات الاختبار المستخدمة معيبة بسبب عيوب التصنيع أو المعالجة والتخزين غير السليم. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون منتهية الصلاحية وتعطي نتائج خاطئة.

حالات نادرة

هناك بعض الاحتمالات الأقل شيوعا التي يمكن أن تؤدي إلى نتيجة سلبية خاطئة في اختبار الحمل، منها:

  • الحمل خارج الرحم
  • الحمل الخفي، وهو أمر نادر جدا حيث يكون هناك حمل خفي لم تكتشفه اختبارات الحمل التقليدية، وينشأ بسبب تقلب حاد في الهرمونات.
  • الحمل المتأخر، عندما تحتوي عينات البول أو غيرها من العينات على مستويات عالية من هرمون الحمل، وبدلا من إعطاء نتيجة إيجابية يعطي نتيجة سلبية خاطئة. ويطلق على تلك الحالة اسم “تأثير الخطاف”، ويمكن أن تحدث عندما تكون فترة الحمل أكثر من بضعة أسابيع.

علامات الحمل

لا يعني دائما تأخر الدورة الشهرية لأيام قليلة أن هناك حملا، لكن يصبح ذلك الاحتمال أقوى بالتزامن مع بعض أعراض الحمل الأكثر شيوعا، ومن تلك الأعراض وفقا لموقع “بيبي سنتر” (Baby Centre):

الاستخدام الخاطئ للأدوية بغرض تأخير الدورة الشهرية يتسبب في أضرار صحية
يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية لعدد من الأسباب بما في ذلك الإجهاد (بيكسابي)
  • تأخر الدورة الشهرية

يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية لعدد من الأسباب، بما في ذلك الإجهاد، أو زيادة الوزن أو نقصه، أو متلازمة تكيس المبايض، وبالطبع الحمل.

مع الحمل قد يصبح الثدي أكثر حساسية من المعتاد، وأكثر تورما وإيلاما.

  • تقلصات أو انتفاخ

تقلصات البطن أو الانتفاخ أيضا إحدى علامات الحمل الشائعة.

  • التعب والإرهاق

التعب هو متلازمة الدورة الشهرية الكلاسيكية، ومع ذلك يرتبط الشعور بالإرهاق والتعب مع تأخر الدورة الشهرية بالحمل أحيانا.

إذا تكرر الغثيان الصباحي، دون ارتباط بطعام ملوث يمكن أن يكون علامة على الحمل.

غالبا ما تحتاج النساء في المراحل المبكرة من الحمل إلى التبول كثيرا بسبب هرمونات الحمل.

نصائح للحصول على نتائج أدق

إذا تزامنت بعض أعراض الحمل مع تأخر الدورة الشهرية لعدة أيام، يحبذ إجراء اختبار حمل. وللحصول على النتيجة الأكثر دقة في اختبار الحمل المنزلي، تنصح “إنسايدر” (Insider) باتخاذ عدد من الإجراءات، منها:

  1. اتباع التعليمات التي تأتي مع الاختبار بدقة، وقراءة جميع الإرشادات للتأكد من استخدامه بشكل صحيح.
  2. إجراء الاختبار أولا في الصباح أو بعد حجز البول لمدة 4 ساعات على الأقل.
  3. التحقق من تاريخ صلاحية اختبار الحمل قبل الاستخدام.
  4. الانتظار لمدة أسبوع على الأقل قبل الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية.
  5. إذا كانت نتائج الاختبار غير واضحة، يجب الانتظار يوم أو اثنين قبل المحاولة مرة أخرى مع اختبار آخر.
  6. التواصل مع الطبيب في حال عدم وضوح النتيجة لإجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.