أعربت الولايات المتحدة أمس الخميس عن قلقها العميق إزاء توقيف روسيا مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس، في أول واقعة من نوعها منذ الحرب الباردة، كما طالب البيت الأبيض المواطنين الأميركيين بمغادرة روسيا على الفور.

ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره توقيف الصحفي، منتقدا ما وصفه “بالازدراء المنهجي” من قبل موسكو لحرية الصحافة.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في بيان له- عن قلقه إزاء توقيف الصحفي، مضيفا أنه على اتصال بصحيفة وول ستريت جورنال.

وتابع قائلا “عند احتجاز مواطن أميركي في الخارج، فإننا نسعى على الفور للتواصل مع القنصلية، ونسعى لتقديم كل الدعم المناسب”.

وأضاف “ندين بأشد العبارات الممكنة محاولات الرئاسة الروسية (الكرملين) المستمرة لترهيب وقمع ومعاقبة الصحفيين وأصوات المجتمع المدني”.

كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير -في بيان آخر- “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير المقلقة عن توقيف المواطن الأميركي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا”، مشيرة إلى أن البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الخارجية كانوا على اتصال بصحيفة وول ستريت جورنال وعائلة الصحفي المعتقل.

وأوضحت “كانت وزارة الخارجية على اتصال مباشر مع الحكومة الروسية بشأن هذه المسألة، بما في ذلك العمل بنشاط لتأمين وصول السيد غيرشكوفيتش إلى القنصلية”.

وأضافت المتحدثة أن “استهداف المواطنين الأميركيين من قبل الحكومة الروسية أمر غير مقبول، وندين بشدة توقيف السيد غيرشكوفيتش”.

ودان البيان “استمرار الحكومة الروسية في استهداف وقمع الصحفيين وحرية الصحافة”.

يشار إلى أن الصحفي الموقوف إيفان غيرشكوفيتش (31 عاما) عمل في روسيا 6 سنوات، وأوقف في مدينة يكاترينبرغ الروسية، بتهمة “التجسس لمصلحة الحكومة الأميركية”، وفقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي “إف بي إس” (FBS).

وجاء في اتهامه أنه يعمل تحت تعليمات أميركية للحصول على معلومات سرية تتعلق بمُركب صناعي عسكري روسي.

وقد نفت صحيفة وول ستريت جورنال “بشدة” مزاعم التجسس ضد غيرشكوفيتش، ودعت إلى “الإفراج الفوري عنه”، بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن غيرشكوفيتش كان يستخدم أوراق اعتماده غطاء “لأنشطة لا علاقة لها بالصحافة”.

ويأتي التوقيف وسط توترات متزايدة بين الغرب وموسكو، بسبب حربها على أوكرانيا التي أطلقتها في 24 فبراير/شباط 2022.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) أن غيرشكوفيتش يواجه عقوبة قد تصل إلى 20 عاما سجنا إذا أدين بالتجسس، ونقلت عن مسؤول روسي رفيع قوله إنه من السابق لأوانه الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى رغم إبرام موسكو وواشنطن صفقات من هذا النوع من قبل. كما نقلت عن خبراء قانونيين قولهم إن التحقيقات في قضايا تجسس كهذه قد تستغرق من سنة إلى سنة ونصف.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.