أخلت المديرية العامة للأمن في لبنان اليوم السبت سبيل وليام نون، أحد أبرز المتحدثين باسم عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بعد تحرك غاضب أعقب توقيفه.

واحتجز نون غداة تصريحات أدلى بها على وقع تعليق التحقيق في الانفجار منذ أكثر من عام، وجاء إطلاق سراحه بعد اعتصام مفتوح نفذه العشرات من أهالي ضحايا الانفجار بمشاركة نواب وناشطين أمام مقر المديرية في بيروت.

وفي كلمة مقتضبة بعد إطلاق سراحه، قال نون -الذي فقد شقيقه من فوج الإطفاء في انفجار المرفأ- لصحفيين “نحن أبناء قضية 4 آب (أغسطس) وليس لدينا أمر شخصي ضد أي أحد”. وأضاف “نريد فقط الحقيقة والعدالة”، متعهدا بمواصلة النضال من أجل استكمال التحقيق.

وشارك نون الذي يُعرف بانتقاداته الحادة لعرقلة التحقيق ويتصدر كافة التحركات الاحتجاجية لأهالي الضحايا، في اعتصام الثلاثاء الماضي، أمام قصر العدل، مطالبا بإعادة إطلاق التحقيقات في قضية انفجار المرفأ. كما ظهر على شاشات التلفزة وهو يرمي حجارة على نوافذ عدد من مكاتب قصر العدل.

وأوضح وكيل نون المحامي رالف طنوس، للصحفيين أنه “وقّع تعهدا بألا يرمي حجارة على قصر العدل ولا يتوجه بشتائم إلى القضاة”.

وتبلّغ نون مع أكثر من 10 أشخاص من عائلات الضحايا استدعاءهم إلى التحقيق لدى قوى الأمن الداخلي، قبل أن يتم أمس الجمعة، استدعاؤه من جهاز أمن الدولة ومن ثم توقيفه.

ووقع انفجار ضخم في الرابع من أغسطس/آب 2020 بمرفأ بيروت في العنبر رقم 12، الذي كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة في المرفأ منذ عام 2014.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية القريبة من المرفأ.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.