استؤنفت اليوم الاثنين في نيبال عمليات البحث عن 4 مفقودين كانوا بين ركاب الطائرة التي تحطمت صباح أمس الأحد في أثناء رحلة داخلية، في حين فتحت السلطات تحقيقا في الحادثة.

وارتفعت حصيلة ضحايا تحطم الطائرة في مقاطعة بخارى (وسط نيبال) إلى 68 قتيلا من بين 72 شخصا كانوا على متنها.

وقال متحدث باسم شرطة بخارى إن عمليات البحث -التي توقفت الليلة الماضية بسبب الظلام- استؤنفت صباح اليوم الاثنين، مضيفا أن البحث مستمر عن “الجثث الأربع” التي لا تزال مفقودة.

كما تقوم فرق متخصصة بالبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، ويحتوي الصندوقان على تسجيلات صوتية وبيانات الرحلة.

وكانت تقارير تحدثت أمس الأحد عن ناجين من الحادثة، لكن سرعان ما تبددت الآمال في وجود أحياء.

وتحطمت الطائرة، وهي من طراز “إيه تي آر 72” (ATR 72) تابعة لشركة “ياتي للطيران” (Yeti Airlines)، في منطقة جبلية بينما كانت تقوم برحلة بين العاصمة كتماندو ومدينة بخارى السياحية وسط البلاد.

وسقطت الطائرة المنكوبة قبل دقائق من هبوطها في بخارى. وخلال رحلتها كان الجو صحوا، وكان على متنها 57 نيباليا و5 هنود و4 روس واثنان من كوريا الجنوبية وأيرلندي وأسترالي وفرنسي وأرجنتيني.

وتداول ناشطون تسجيلات فيديو للحظة سقوط الطائرة المنكوبة، حيث ظهرت الطائرة وهي تتأرجح وتهوي على الأرض قبل أن تنفجر وسط حالات هلع وصراخ انتابت السكان في موقع التحطم.

تحقيق وحداد

وأعلنت الحكومة في نيبال أنها شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة واقتراح تدابير لتجنب تكرارها في المستقبل.

وذكر التلفزيون الرسمي أن رئيس الوزراء بوهبا كمال داهال عقد -أمس الأحد- اجتماعا طارئا للحكومة في مطار تريبهوفان في كتماندو لبحث أسباب الحادثة وتداعياتها.

كما أعلنت الحكومة النيبالية حدادا وطنيا على أرواح الضحايا اليوم الاثنين.

وأظهرت بيانات ملاحية أن الطائرة اختفت من الرادار بعد نحو ساعة ونصف الساعة من إقلاعها من كتماندو، بسبب انخفاض مفاجئ في ارتفاعها، ومنذ إقلاعها وحتى سقوطها كان هناك اضطراب في سرعتها وارتفاعها.

وفي السابق، وقعت حوادث مماثلة في هذا البلد التي توجد فيه 8 جبال من بين أعلى 14 قمة في العالم بينها قمة إيفرست، إذ يمكن للطقس أن يتغير بشكل مفاجئ ويزيد الخطورة على الملاحة الجوية.

ومنذ عام 2000، قتل 350 شخصا على الأقل في حوادث تحطم طائرات ركاب أو طائرات مروحية في نيبال.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.