علق القضاء الفرنسي اليوم الجمعة قرار ترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسن، وفور صدور قرار المحكمة أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنه سيقدم طلب استئناف أمام مجلس الدولة؛ أعلى محكمة إدارية.

ورأى وزير الداخلية الفرنسي أن هذه الخطوة “ستمس حياته الخاصة الأسرية على نحو غير متناسب”.

وكانت باريس أكدت أن المغرب مستعد لاستقبال إمام مقرب من الإخوان المسلمين قررت فرنسا طرده، وفق فرانس برس.

وأرجع دارمانان قرار ترحيل الداعية إلى المغرب إلى أنه “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، ويتنافى مع مبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.

ورأت محكمة باريس الإدارية في حكمها أن “السبب الوحيد القائم على وجود أعمال تحريض صريح ومتعمد على التمييز ضد المرأة لا يمكنه أن يبرر إجراء الطرد من دون المساس على نحو خطير وغير متناسب بحقه في العيش حياة خاصة وعائلية عادية”.

وأشارت المحكمة إلى أن الإمام إيكويسن (57 عاما) “مولود في فرنسا حيث يقيم منذ ولادته مع زوجته وأولاده الخمسة وأحفاده الـ15 الفرنسيين”، غير أنه لم يختر نيل الجنسية الفرنسية ويحمل الجنسية المغربية.

وأعلنت لوسي سيمون محامية الداعية أنه “قرار موزون وسليم” صدر عن المحكمة التي “رفضت التصريحات التآمرية، مبينة أنها رغم كونها مؤسفة فإنها لا تعد بالمعنى القانوني استفزازًا صريحًا للكراهية”.

وأضافت أن “إيكويسن يشكر العدالة الفرنسية لأنها حافظت على رباطة جأشها رغم التغطية الإعلامية لهذه القضية”.

وصرح سفيان (أحد أبناء الداعية إيكويسن) لوكالة فرانس برس قائلا: نيابة عن الأسرة نحن سعداء جدا بهذا القرار.

والداعية الإسلامي ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على يوتيوب يتابعها 175 ألف شخص، إضافة إلى صفحة على فيسبوك تضم 44 ألف متابع.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.