أعلن مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا أن كييف تستعد لتنفيذ ما سماه “استفزازا واسع النطاق يهدف إلى تشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية”.

وأضاف أن الاستفزاز يحاكي استخدام الجيش الروسي ذخيرة كيميائية في مقاطعة سومي، بهدف صرف أنظار العالم عن جرائم نازيي قوات كييف، حسب تعبيره.

وذكر المقر أنه تم نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تسجيل استخدام القوات الروسية للأسلحة الكيميائية.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة غازيتا الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تصريح ميخايلو بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون قادرة على الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في غضون 5 أو 7 أشهر.

وذكر التقرير أن الكثيرين ربطوا تصريح بودولاك بالهجوم المضاد المقبل للقوات المسلحة الأوكرانية، مرجحا أن تكون بداية الهجوم في 20 أبريل/نيسان الجاري.

من جهتها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن القوات الأوكرانية تواجه “نقصا حادا” في الذخيرة، ما دفع الأوكرانيين إلى البحث عن طرق للحفاظ على الإمدادات حتى يتمكن حلفاؤهم الغربيون من إنتاج أو شراء المزيد.

وأصبحت الذخيرة موردا ثمينا في حرب المدفعية بأوكرانيا، والطرف الذي يحافظ على القذائف وإعادة التسلح بشكل أسرع يمكن أن يغير المسار في ساحة المعركة.

ووفقا لمسؤول عسكري أوكراني تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن كييف تطلق نحو 7700 قذيفة يوميا رغم النقص الحاد، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن روسيا تطلق 3 أضعاف هذه الكمية.

انضمام للناتو

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني أنه يرى بلاده تسير في طريقها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على الرغم من “حرب العدوان” الروسية.

وقال زيلينسكي -في رسالة مصورة نشرت مساء السبت- إنه في ضوء المساعدات العسكرية الجديدة من الغرب والدعم الدولي تكون أوكرانيا مرت بأسبوع من السير “على الطريق إلى حلف شمال الأطلسي”.

وتقدم زيلينسكي في خريف عام 2022، بطلب للانضمام السريع لبلاده إلى الحلف، ويراهن على معاملة تفضيلية لبلاده وهو ما أبدت كل من الحكومة الألمانية والولايات المتحدة تحفظات بشأنه.

معارك باخموت

وفي باقي التطورات الميدانية، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار، إن القوات الروسية تواصل محاولاتها التقدم في اتجاه مدينة باخموت شرقي البلاد والسيطرة عليها بشكل كامل، رغم تكبدها خسائر كبيرة.

وأضافت ماليار -في بيان عبر منصة تليغرام- أن الوضع ما زال تحت السيطرة، لكنه يتطلب تدابير دفاعية مناسبة من الجانب الأوكراني، حسب تعبيرها.

وتابعت أن هجوم القوات الروسية في المنطقة مستمر من 4 اتجاهات، هي ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا.

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية كثفت استعداداتها لإجلاء السكان المحليين في الأراضي الخاضعة لسيطرتها في منطقتي زاباروجيا وخيرسون، إلى أراضي شبه جزيرة القرم.

وأشارت هيئة الأركان إلى أن رحلات دورية للحافلات يتم تنفيذها للراغبين في الانتقال، مشيرة إلى أن القوات الروسية تنشر معلومات مفادها أنه اعتبارا من نهاية أبريل/نيسان سيكون الإجلاء قسريا.

وقالت القوات الأوكرانية إن القوات الروسية تعزز دفاعاتها باتجاه المقاطعتين.

وفي شبه جزيرة القرم، أعلنت السلطات الموالية لروسيا إسقاط صاروخ أطلق من الجانب الأوكراني على مدينة فيودوسيا على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة.

وأضاف موقع ريبار العسكري الروسي أن الهجوم لم يخلف أي ضحايا، مرجحا أن يكون الصاروخ قد أطلق من منظومة للصواريخ في منطقة تزلي على بُعد أكثر من 400 كيلومتر من فيودوسيا.

وأشار الموقع إلى أن السلطات الأوكرانية تكثف استعداداتها لهجوم على شبه جزيرة القرم قد يبدأ في غضون أسبوعين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.