مدة الفيديو 21 minutes 20 seconds

أجمع ضيفا حلقة برنامج “ما وراء الخبر” على أن حل الأزمة السياسية في ليبيا يكمن في توافق الليبيين على مكون سياسي مختلف عن الأجسام الحالية يكون هدفه الذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وركز الخبير في شؤون الأمم المتحدة، الدكتور عبد الحميد صيام، على ضرورة تعيين حكومة إنقاذ وطني تكون مهمتها الأساسية الإعداد للانتخابات المقبلة، مرجحا أن يعقد اجتماع للأطراف الثلاثة، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي، لإيجاد الصيغة الجديدة.

وقدم صيام -في حديثه لحلقة (2022/6/22) من برنامج “ما وراء الخبر” تشخيصا للأزمة الليبية، وقال إنها وصلت إلى طريق مسدود، مدللا على ذلك بانعقاد 3 جولات للجنة المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المتعلقة بالمسار الدستوري الليبي، دون التوصل لأي اتفاق.

يذكر أنه قبل نحو 10 أيام، انطلقت في مصر جلسات الجولة الثالثة والأخيرة من مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات “في أقرب وقت” برعاية أممية.

وبشأن دعوة ستيفاني وليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا رئاسة مجلسي الدولة والنواب الليبيين للاجتماع خلال 10 أيام لتجاوز النقاط العالقة بشأن قضايا محل خلاف، قلّل الخبير الليبي من أهمية هذه الدعوة، مشيرا إلى أن مهمة وليامز هي التي قد تنتهي خلال 10 أيام.

كما أكد صيام أن الخلافات بشأن الأزمة الليبية ليست بين الليبيين فقط، بل إن هناك انقساما على مستوى الهيئة الأممية وعلى مستوى الدول الإقليمية المؤثرة في الملف، كاشفا عن الانقسام الجاري بشأن المبعوث الأممي القادم إلى ليبيا، حيث تريده الولايات المتحدة وأوروبا ألمانيًّا، بينما تصر المجموعة الأفريقية على أن يكون من القارة الأفريقية.

تناقضات داخلية وخارجية 

ومن جهته، شدد مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية، السنوسي بسيكري على ضرورة اختيار مكون سياسي مختلف وبعيد عن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا الذي كان قد أدى في مارس/آذار الماضي اليمين الدستورية رئيسا جديدا للحكومة أمام البرلمان بمقره شرق البلاد، على أن يكون هدف المكون الجديد التركيز على مسألة الانتخابات.

ووصف بسيكري الوضع الراهن في ليبيا بأنه شديد التعقيد وفيه كثير من التناقضات، لكنها تناقضات موجودة أيضا على المستويين الإقليمي والدولي، معربا عن تأسفه لكون العامل الخارجي أصبح مؤثرا على مواقف الأطراف المتنازعة في ليبيا.

يذكر أن رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي باشاغا كان قد دعا -في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش- إلى وقف التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها منتهية الصلاحية، وتعهد بإجراء انتخابات في أقرب وقت.

وبينما أشار مدير المركز الليبي للبحوث والتنمية إلى أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى غليان، قال الخبير في شؤون الأمم المتحدة إن الشعب الليبي لا يرغب في عودة المواجهات المسلحة وهو يفضل الحوار وكذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأطراف الأخرى، مؤكدا أن بيان باشاغا إلى مجلس الأمن فيه نوع من التهديد، لكن المنظمة الأممية -يضيف المتحدث- ستتعامل مع كافة الأطراف من أجل توصلهم إلى توافق.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.