أوضح تقرير للأمم المتحدة أن تعهدات الدول في مؤتمر غلاسكو بأسكتلندا العام الماضي، لم يحدث إلا فرقا ضئيلا في الانبعاثات المتوقعة لعام 2030، وذلك بمناسبة مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) بمنتجع شرم الشيخ في مصر الذي انطلق الأحد.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة -الذي وصف بالمتشائم- أن تنفيذ تلك التعهدات سيؤدي إلى خفض الارتفاع إلى ما بين 2.4 و2.6 بحلول نهاية القرن، في حين أن السياسات المعمول بها حاليا تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.8 بحلول نهاية القرن.

واستنادا للتقرير -الذي نشر قبل أسبوع من انطلاق مؤتمر المناخ في شرم الشيخ- فإن العالم ما يزال بعيدا عن تحقيق هدف “اتفاق باريس” للمناخ عام 2015، والمتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين.

من ناحية ثانية، فإن تداعيات التغيرات المناخية في بقية دول العالم خطيرة أيضا؛ فقد قالت منظمة الصحة العالمية إن موجات الحر أودت بحياة 15 ألف شخص على الأقل في أوروبا عام 2022، وأثّرت في المحاصيل بينما ازدادت حدة حرائق الغابات، كما تفاقم الضغط على شبكات الطاقة في القارة.

وفي سياق متصل، قالت المنظمة إن أزمة المناخ ما زالت تعرّض صحة الناس وأرزاقهم للخطر وإن قضية الصحة يجب إدراجها في صميم مفاوضات قمة المناخ.

وانطلقت أول أمس الأحد قمة شرح الشيخ للمناخ وتستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتأتي في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعدّ من أكبر ضحايا التغير المناخي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.