مدة الفيديو 50 minutes 10 seconds

شدد أستاذ التفسير بكلية الشريعة في جامعة قطر الدكتور رمضان خميس -في حديثه لبرنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- على أن مفسر القرآن الكريم يجب أن تتوفر فيه مجموعة من المقومات والركائز، منها صحة المقصد.

وتطرقت حلقة (2022/4/14) من البرنامج إلى مناهج تفسير كتاب الله عز وجل والضوابط والأدوات التي أخذ بها مفسرو القرآن الكريم.

وعن أسباب عدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم بتفسير القرآن الكريم، ذكر أستاذ التفسير بكلية الشريعة في جامعة قطر أن القرآن الكريم هو كتاب الزمان والمكان كله، وكتاب البشرية كلها.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتفسير القرآن الكريم حسب حاجة الصحابة إليه، ولو فسّر القرآن كاملا لتوقف الفهم عند معطيات عصر النبوة؛ فقد كان هدفه صلى الله عليه وسلم تحفيز العقول على التجديد والابتكار، وحتى يظل القرآن الكريم معطاء لكل زمان ومكان.

وتناول الدكتور رمضان خميس مسألة تفسير القرآن الكريم، وقال إن أول كتاب وموسوعة كاملة للقرآن الكريم هو تفسير الطبري من كتابه “جامع البيان عن تأويل آي القرآن”، ولكن هناك تفاسير متعددة سبقته، وأشار إلى العصور المختلفة، وهي: عصر النبي صلى الله عليه وعصر الصحابة رضي الله عنهم وعصر التابعين وعصر التدوين، وعصر ما بعد التدوين.

وقدم تفاصيل معمقة حول المناهج المختلفة لتفسير القرآن الكريم، وقسمها إلى أقسام أو ما يسمى اتجاهات التفسير، وهي الاتجاهات الكبرى التي قام عليها تفسير القرآن”، وهناك أوجه التفسير وأقسام التفسير. وداخل كل اتجاه هناك مناهج متعددة.

مقومات مفسر القرآن الكريم

ويجب أن تتوفر في مفسر القرآن الكريم مقومات ومواصفات وركائز، لخصها الدكتور رمضان خميس في صحة المقصد وسلامة المذهب؛ أي ألا يكون صاحب بدعة، وسلامة المقصد لله عز وجل، زيادة على أن المفسر يجب أن يكون ملما باللغة، مثل علم البيان والبديع والكلام وغير ذلك، وملما بمعطيات العصر والواقع الذي يعيش فيه الناس. والمفسر يجب ألا يعيش في زاوية منعزلة بل عليه أن يشتبك مع واقعه ومع علوم العصر.

وتحدث أستاذ التفسير بكلية الشريعة في جامعة قطر عن التفسير الموضوعي، وقال إنه لون جديد ظهر لتطور حاجة المسلمين ودخول عناصر جيدة على مسرح الدراسات القرآنية، مثل المستشرقين وميلهم إلى تتبع آيات القرآن الكريم، سواء للوصول إلى نقاط ضعف فيه أو لأي أمر من الأمور. وانبرى لهم علماء المسلمين وترجموا لهم الأعمال النافعة. وخلص إلى أن علم التفسير شأنه شأن سائر العلوم له مفاتيح وأصول وضوابط.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.