وافق مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات، ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وبينما لا يزال التصويت مستمرا في المجلس المؤلف من 100 عضو، بلغ عدد الأصوات المؤيدة 83 مقابل صوت واحد معارض، متجاوزا بسهولة أغلبية الثلثين، وهي 67 صوتا، المطلوبة لتأييد التصديق على وثائق انضمام البلدين.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الحصول على عضوية حلف الناتو ردا على حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ أشهر، في وقت حذرت فيه موسكو البلدين مرارا من الانضمام إلى الحلف.

ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجل البلدين الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا والذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.

وقال الأمين العالم لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ حينها إن الحلف يتشارك مع السويد وفنلندا القيم والتحديات نفسها في مواجهة ما وصفه بالخطر التاريخي.

ويتعين أن تصدق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة في التحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

يشار إلى أن تركيا (العضو في حلف الناتو) وافقت على إطلاق هذه العملية خلال قمة قادة الناتو في مدريد الشهر الماضي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكّر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب تحقيقها، في إشارة إلى مجابهة تنظيمات وشخصيات تصنفها أنقرة كيانات إرهابية.

في المقابل، قال الكرملين في وقت سابق إن وزارة الدفاع الروسية تدرس خيارات الرد إذا تم نشر البنية التحتية للناتو قرب الحدود الروسية بعد ضم السويد وفنلندا إلى الحلف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا نُشرت في البلدين وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، واصفا الناتو بأنه أداة حرب باردة ويعبر عن السياسة الخارجية الأميركية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.