قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن ما تُعرف بمسيرة الأعلام المرتقبة بعد غد الأحد بالقدس الشرقية “قد تؤدي إلى إثارة اضطرابات جديدة في القدس والضفة الغربية”، في حين دعت افتتاحية لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية لضرورة إتمام المسيرة.

وتضيف هآرتس أن تقييم الجيش الإسرائيلي أنه ما قد يحدث في القدس وحدَها (في إشارة إلى “مسيرة الأعلام”) يكفي لإشعال فتيل مواجهة، بعد أسابيع قليلة تراجع فيها العنف إلى حد ما.

ويتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت لضغوط شديدة من وزيرة الداخلية أياليت شاكيد وأعضاء في البرلمان (الكنيست) لتبني تعبيرات قومية عن القوة.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن توترا شاب العلاقة في الأسابيع القليلة الماضية بين بينيت وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي إلى حد ما؛ إذ أعرب رئيس الوزراء عن غضبه من سلوك هيئة الأركان، وهو محق إلى حد ما، كما تقول الصحيفة.

إتمام المسيرة

في المقابل، قالت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها إنه يجب إتمام مسيرة الأعلام في القدس، وأضافت أنه يجب أن تحافظ الشرطة الإسرائيلية على سيادة القانون وتأمين المتظاهرين، وأن تكون في حالة تأهب لأي “عنف فلسطيني”.

وتضيف الصحيفة نفسها أنه “في الوقت نفسه، يجب عليهم أيضا محاولة تقليل الاتصال بالمحتجين الفلسطينيين، فلا أحد يريد أن يرى تكرارا للعنف غير الضروري الذي وقع أثناء جنازة صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة قبل أسبوعين”.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف وافق في 18 مايو/أيار الماضي على توصية الشرطة بإقامة مسيرة الأعلام في ذكرى ما تسميه تل أبيب “توحيد القدس”، وهي ذكرى احتلالها القدس الشرقية خلال حرب يونيو/حزيران 1967.

واستعدادا لهذه المسيرة، وضعت إسرائيل قواتها في القدس في حالة تأهب، وأمر قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي بنشر آلاف من عناصر الشرطة في القدس الشرقية والمدن المختلطة في الداخل (فيها عرب ويهود)، كما ألغى الإجازات الخاصة بجميع أفراد الشرطة.

قطاع غزة

كما نشر جيش الاحتلال منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قرب الحدود مع قطاع غزة، تحسبا لإطلاق قذائف من القطاع ردا على مسيرة الأعلام، حسب القناة 13 الإسرائيلية الخاصة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس الخميس إن الجيش نشر غرفا محصنة في شوارع مدينة سديروت القريبة من غزة تحسبا لتدهور الأوضاع الأمنية بسبب مسيرة الأعلام.

وحذرت السلطة الوطنية والفصائل في الأراضي الفلسطينية من عواقب مسيرة الأعلام، واتهمت السلطة حكومة بينيت بتصدير أزماتها إلى الجانب الفلسطيني عن طريق السماح بالمسيرة. كما قالت الخارجية الفلسطينية إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك المسيرة.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس -في بيان- إلى ضرورة تكثيف الوجود في المسجد الأقصى صباح الأحد المقبل، وفي باب العامود ومحيطه عصرا لمنع المشاركين في مسيرة الأعلام الإسرائيلية من الوصول للمكان.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.