كشف الكرملين عن تأثر سلبي وصفته بالمحدود شهدته العلاقات مع الصين، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 7 أشهر.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن العقوبات الأميركية، والتهديدات بفرض عقوبات على الصين، أثرت بشكل محدود على العلاقات مع بكين.

وأضاف بيسكوف أن التهديد بالعقوبات كان له تأثير سلبي لكنه محدود، وأن العلاقات بين الجانبين بشكل عام إيجابية. كما أوضح أن التجارة مع الصين شهدت نموا في الآونة الأخيرة، رغم دعوة واشنطن لبكين إلى وقف تعاملاتها مع الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات.

وفي سياق متصل، وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إلى الصين حيث سيعقد مشاورات ثنائية حول الأمن، حسبما أفادت وكالة “تاس” الروسية.

وذكرت الوكالة أنه من المقرر -خلال زيارة باتروشيف إلى الصين- مناقشة تطوير الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالاجتماع الأخير بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ.

كما ستجري مناقشة “مجموعة واسعة من الموضوعات التي تهدف إلى زيادة تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن”.

وأثار لقاء الرئيسين الروسي والصيني بمدينة سمرقند بأوزبكستان -على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون- تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين اللذين يتشاركان في مواجهة الغرب.

وأعربت الصين عن قلقها بشأن حرب روسيا بأوكرانيا، لكنها لا تنتقدها علانية، ودفع ذلك بالرئيس بوتين للإشارة المباشرة لمخاوف الصين، وقال “نحن نقدر تقديرا عاليا الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.. نحن نتفهم أسئلتكم ومخاوفكم بهذا الصدد”.

غير أن شي وبوتين عادا ليؤكدا عزمهما على مواجهة ما يعتبرانه رغبة الغرب -بزعامة الولايات المتحدة- في استمرار هيمنته على بقية العالم.

وأثارت الرسائل الإستراتيجية المتضاربة الأخيرة، الصادرة عن كل من بكين وموسكو، حالة من الإرباك لدى السياسيين بواشنطن، وفق خبراء.

ولا تعني العلاقات الطيبة بين روسيا الصين اتفاقا في كل القضايا، إذ يجمع الدولتين تنافس صامت على النفوذ والثروة بجمهوريات آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.

لكنّ لروسيا والصين مصالح متضاربة في آسيا الوسطى، حيث تشعر بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة بالقلق من مغامرة بوتين في أوكرانيا، وتطور علاقات اقتصادية أوثق مع الصين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.