دعا عراقيون إلى معالجة سريعة لملف المياه والضغط على السلطات الحكومية للتحرك نحوه، لافتين إلى خطورة إهمال هذا الملف مع دول الجوار طوال السنوات السابقة وارتفاع نسب التصحر وجفاف بعض البحيرات والأنهر.

وأطلق نشطاء وسم (#العراق_يموت_عطشا) على منصتي فيسبوك وتويتر، للتنبيه إلى خطورة ما تمرّ به البلاد من أزمة في الموارد المائية، مشيرين إلى أن هناك خللا كبيرا في إدارة ملف المياه مع إيران وتركيا، من خلال عدم حصول العراق على حصته من الإطلاقات المائية.

وقال الناشط السياسي علي المحمود، عبر حسابه على تويتر: “مياه العراق هي حق شرعي و قانوني لم تستطع الحكومات المتعاقبة الحفاظ عليه، ومن الواجب على حكومات البلد المتعاقبة التي لم تبنِ السدود ولم تحافظ على هذه المياه أن تصحح مسارها”. وأضاف المحمود “وطننا فيه من الأبطال من يستطيعون أن يأخذوا حق مياهنا من دول الجوار، العراق يموت عطشا، أنقذوا بلدي”.

وكتب الصحفي عمر الجبوري، على حسابه في تويتر، أن الفضل الذي جعل العراق مهدا للحضارات، ولأجله نشأت فيهونشوء أعظم الإمبراطوريات آنذاك، إنما يرجع لنهري دجلة والفرات، “فلولا وجود هذين النهرين لكان العراق صحراء لا اسم لها في الجغرافية، وبجفاف هذين النهرين اليوم لن يستطيع 40 مليون إنسان العيش في هذا البلد”.

وعلق الإعلامي صالح الحمداني، عبر حسابه على تويتر، قائلا: ما دامت (الجارة إيران تتجاهل والجارة تركيا غير جادة) كما يقول وزير الموارد المائية، فلا بد من أن تساعد الحكومة الوزارة في خطواتها لتدويل قضية حصة العراق المائية، إضافة للضغط من خلال التبادل التجاري الضخم مع الدولتين الجارتين المسلمتين، وأشار الحمداني إلى أن “جهود وزارة واحدة لن تحل أزمة المياه مطلقا”.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من أن منسوب نهري دجلة والفرات في العراق ينخفض بنسبة تصل إلى 73%، ودعت إلى مشاركة العراق في مناقشات هادفة مع دول الجوار حول تقاسم المياه.

وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة سامي ديماس أن “العراق يشهد مظاهر قلة الأمطار وتأثيرها في مناسيب نهري دجلة والفرات بنسب وصلت إلى 73%، وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات أسرع 7 مرات من الارتفاع العالمي، وكذلك عدم التوازن السكاني بنسبة 70% في المناطق الحضرية، مما أدى إلى تراجع الزراعة”.

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية لوّحت في وقت سابق باللجوء إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي، لحل أزمة نقص المياه بعد إيقاف إيران للإطلاقات المائية بشكل كامل إلى العراق وتقليص تركيا حصته.

ويشهد العراق نقصا حادا في المياه أدى إلى جفاف بحيرات ومستنقعات مائية، بالإضافة إلى انخفاض كبير في منسوب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا منذ تشغيلها سد أليسو قبل سنوات، فضلا عن جفاف كامل لأنهر وروافد تنبع من إيران مرورا بمحافظة ديالى شرقي بغداد.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.