بدأ الناخبون في اليابان التصويت اليوم الأحد في انتخابات مجلس المستشارين (المجلس الأعلى بالبرلمان)، وسط توقعات بحصول الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم على دعم قوي بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.

وجاء فتح صناديق الاقتراع بعد يومين من اغتيال شينزو آبي، رجل الدولة البارز في الحزب الحاكم، وهو أطول رؤساء الحكومات بقاء في السلطة باليابان في العصر الحديث، واستمر في السلطة 8 سنوات.

وكان القاتل -ويدعى تيتسويا ياماجامي (41 عاما)- أطلق النار على آبي أثناء إلقائه خطابا لدعم مرشح محلي في مدينة نارا (غربي البلاد)، وألقي القبض فورا على القاتل الذي ما زال يخضع للتحقيق.

القاتل في قبضة الشرطة وما زال يخضع للتحقيق (رويترز)

وتوقفت الحملات الانتخابية الجمعة الماضي بعد مقتل آبي، لكن السياسيين استأنفوا الأنشطة الانتخابية أمس السبت.

وقال محللون سياسيون إنه في ظل مشاعر الحزن التي تخيم على الشعب الياباني يمكن أن يستفيد كل من الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه الأصغر في الائتلاف “كوميتو” من موجة محتملة من أصوات المتعاطفين.

وفي العادة، يُنظر إلى انتخابات مجلس المستشارين على أنها استفتاء على أداء الحكومة الحالية.

وأشارت استطلاعات الرأي بالفعل إلى أداء قوي للائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي يعد تلميذا لآبي، ومن المتوقع فوز الحزب بما لا يقل عن 60 من 125 مقعدا، مقارنة بـ55 مقعدا التي يشغلها الآن.

وشهد حضور كيشيدا مؤتمرا انتخابيا بمدينة في جنوب غربي طوكيو وجودا متزايدا للشرطة، كما وضع جهاز للكشف عن المعادن في الموقع، في إجراء أمني غير معتاد في اليابان.

وكان كيشيدا ندّد بالهجوم “الهمجي” فور الإعلان عنه، مشددًا على أهمّية “الدفاع عن الانتخابات الحرّة والنزيهة التي تشكّل أساس الديمقراطية”، مضيفا “لن نستسلم للعنف أبدًا”.

من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيزور اليابان غدا الاثنين لتقديم التعازي شخصيًا في أعقاب اغتيال شينزو آبي.

وتسبب اغتيال آبي في صدمة كبيرة باليابان، كما تدفّقت رسائل التعازي من أنحاء العالم كافة، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية اللتان تتسم علاقاتهما مع اليابان بالتوتر.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.