شنت حسابات داعمة لليمين المتطرف في فرنسا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حملة تحريضية جديدة ضد المسلمين في البلاد، وسط اتهامات بما سموها “محاولات أسلمة فرنسا، والتعدي على قيمها ومبادئها”.

وهاجمت حسابات يمينية، في حملة جديدة، الإمام المغربي رشيد الجاي المكنى بـ”أبو حذيفة”، وذلك بعد أسابيع قليلة من قرار طرد الشيخ المغربي حسن إيكويسن وإدانة الإمام الجزائري محمد تاتيات بتهم تتعلق بمعاداة السامية.

وأعادت حسابات في وسائل التواصل نشر مقاطع قديمة لخُطب الشيخ رشيد الجاي الذي عُرف سابقا باسم “رشيد أبو حذيفة” يتحدث فيها عن أهوال يوم القيامة والبعث، إضافة إلى دعوته لعدم سماع الموسيقى وحرمتها في الدين الإسلامي، وفق رأيه.

واتهم مغردون، الشيخ رشيد الجاي بأنه يروّج لخطابات معادية لفرنسا وقيمها وثورتها، كما فعل الإمامان حسن إيكويسن ومحمد تاتيات من قبله، وفق رأيهم.

وتذرع ناشطون فرنسيون، بأن الخطاب الذي يحمله الشيخ رشيد، يعمل على أسلمة فرنسا والتغلب على ماضيها المسيحي الممتد منذ قرون طويلة، في حين دعا آخرون وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى التحرك من أجل ترحيل الإمام رشيد الجاي أيضا.

وكانت جامعة رين الفرنسية، اعتمدت الشيخ رشيد الجاي “أبو حذيفة” كرمز للعلمانية، بعد أن تحصل على شهادة جامعية منها في “الدين والقانون والحياة الاجتماعية” في وقت قال مغردون إن الخطاب الذي يتبناه عبر حساباته على منصات التواصل يتعارض مع ذلك بشكل واضح.

وعمل رشيد أبو حذيفة، إماما لمسجد بريست غربي فرنسا، لمدة طويلة كما تعرض لمحاولة اغتيال قبل سنوات، وفق وسائل إعلام.

يُذكر أن فرنسا أصدرت مؤخرا قرارا بطرد الإمام المغربي حسن إيكويسن بدعوى انتهاج خطاب كراهية معادٍ لعلمانية فرنسا، كما أدانت الإمام الجزائري محمد تاتيات بتهم تتعلق بمعاداة السامية بسبب حديث عن قتال اليهود.

من جهة أخرى، ندد مئات المحامين الفرنسيين في عريضة ضمت 350 توقيعا، بتهديدات الاغتصاب والملاحقة التي تلقتها المحامية لوسي سيمون، بعد إعلانها تولي قضية موكلها الإمام حسن إيكويسن.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.