مدة الفيديو 02 minutes 01 seconds

قررت إسبانيا -اليوم الجمعة- فرض إجراء فحص كورونا على القادمين من الصين، حيث يتفشى الوباء مجددا، وفي حين أصدر الاتحاد الأوروبي توصية برصد السلالات الجديدة من الفيروس، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج لمعلومات إضافية من بكين لكي تتمكن من تقييم الوضع.

وقد فرضت الحكومة الإسبانية اليوم على المسافرين القادمين من الصين إجراء “فحوصات” في مطاراتها، للتأكد من عدم إصابتهم بكوفيد-19.

وقالت وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس -في مؤتمر صحفي- إنه سيُطلب من هؤلاء الوافدين “الدليل على أن فحوصهم سلبية (…) أو شهادة تطعيم بالكامل”، من دون أن تذكر موعد دخول الإجراء حيز التنفيذ.

وأوضحت أن “مصدر القلق الرئيسي يكمن في احتمال ظهور متحورات جديدة غير منضبطة في الصين”، مؤكدة أن هذا الإجراء سيشكل “أفضل ضمان لسلامة الجميع”.

يذكر أن الإصابات بكورونا ارتفعت في أنحاء الصين هذا الشهر، بعدما تخلت بكين عن سياستها الصارمة “صفر كوفيد”، بما في ذلك إخضاع السكان لفحوصات “بي سي آر” (PCR) بشكل منتظم.

وفي أعقاب ذلك، ألزمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والهند وإيطاليا واليابان وتايوان المسافرين القادمين من الصين بإجراء فحوصات للكشف عن كوفيد-19.

الرصد والمراقبة

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس إن على الاتحاد أن يفكر على الفور في تكثيف عمليات فحص التسلسل الجيني لحالات الإصابة بكوفيد-19 ومراقبة مياه الصرف الصحي، بما في ذلك المطارات، لرصد أي سلالة جديدة من الفيروس، نظرا لزيادة الإصابات في الصين.

وأضافت -في خطاب موجه لوزراء الصحة في دول الاتحاد التي يبلغ عددها 27- أن على التكتل التحلي “باليقظة البالغة” مع قرار الصين رفع قيود السفر.

ونصحت كيرياكيدس الوزراء بتقييم ممارساتهم الحالية المتعلقة بفحوص التسلسل الجيني لفيروس كورونا “كخطوة فورية”.

وقالت إن على الدول التي خفضت وتيرة تلك الفحوص أن تفكر في العودة لتكثيفها، وأضافت أن من المهم مواصلة أو البدء في مراقبة مياه الصرف، خاصة من المطارات الرئيسية.

وأشارت إلى أن التكتل يحتاج إلى رصد مبكر لأي سلالة جديدة تظهر ليتمكن من التحرك بسرعة.

وجاء خطاب مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة بعد اجتماع عبر الإنترنت -ضم أكثر من 100 مشارك من الاتحاد ومنظمة الصحة العالمية- لمناقشة كيفية التعامل مع التفشي في الصين.

معلومات إضافية

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة بحاجة لمزيد من المعلومات لتقييم الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات بكورونا في الصين.

وكتب تيدروس -في تغريدة على تويتر- “من أجل إجراء تقييم شامل للمخاطر بشأن وضع كوفيد-19 على الأرض في الصين، تحتاج منظمة الصحة العالمية لمزيد من المعلومات التفصيلية”.

ومن جانبها، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين -في بيان- إن مسؤولين كبارا في قطاع الصحة بالبلاد تبادلوا الآراء مع منظمة الصحة العالمية -اليوم الجمعة- بشأن فيروس كورونا المستجد خلال مؤتمر عقد عبر الفيديو.

وذكرت اللجنة أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الموقف الوبائي الحالي والعلاجات الطبية والتطعيمات وأمور فنية أخرى، مضيفة أن المزيد من تبادل الرأي بشأن تلك الأمور سيتواصل.

من جهتها، قالت وسائل إعلام رسمية صينية إن شروط فحص كوفيد-19 التي طبقتها عدة بلدان حول العالم بسبب زيادة الإصابات بالمرض في الصين “تمييزية”.

وأفادت صحيفة “غلوبال تايمز” الرسمية -في مقال نُشر في وقت متأخر أمس الخميس- بأن “النية الحقيقية هي تخريب جهود الصين على مدى 3 أعوام للسيطرة على كوفيد-19 ومهاجمة نظام البلاد”، ووصفت القيود بأنها “بلا أساس” و”تمييزية”.

قرار إندونيسي

وفي المقابل، أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن بلاده ألغت -اليوم الجمعة- بأثر فوري كل القيود المتبقية للسيطرة على انتشار كوفيد-19، بعدما أصبحت بالفعل لدى معظم السكان أجسام مضادة ضد المرض.

وقال الرئيس -في مؤتمر صحفي- “لا قيود على التجمعات والتحركات بعد الآن”، مشيرا إلى أن القرار اتُخذ بناء على أحدث أعداد الإصابات.

وحث الرئيس المواطنين على استمرار توخي الحذر في ما يتعلق بالفيروس، بما في ذلك مواصلة وضع الكمامات في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

وإجمالا، سجلت إندونيسيا -وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان- أكثر من 6.7 ملايين إصابة و160 ألفا و583 وفاة.

أرقام عالمية

يذكر أن فيروس كورنا ظهر لأول مرة في مدينة ووهان جنوبي الصين أواخر 2019، وما لبث أن انتشر في أنحاء العالم.

ووفق أرقام أصدرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا، فإن وباء كورونا أصاب حتى الحين نحو 652 مليونا، وقتل أزيد من 6.6 ملايين إنسان حول العالم.

وقالت المنظمة إن الـ24 ساعة الأخيرة شهدت أزيد من 778 ألف إصابة جديدة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.