هيمنت أوروبا على لقب كأس العالم لكرة القدم في النسخ الأخيرة بعد آخر تتويج للبرازيل في 2002، لكن تراجع مستويات عمالقة القارة العجوز حاليا يفتح الباب أمام عودة الكأس إلى أميركا الجنوبية.

وفازت إيطاليا باللقب في 2006، ثم إسبانيا وألمانيا وفرنسا على الترتيب، لكن حالة القوى الأوروبية العظمى لا تدعو للتفاؤل قبل أقل من شهرين من انطلاق النهائيات في قطر.

ولم تتأهل إيطاليا -بطلة القارة- من الأساس لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

وفي المقابل، تعيش البرازيل والأرجنتين فترة رائعة وسط توقعات بعودة اللقب إلى أميركا الجنوبية بعد 20 عاما.

وفي آخر جولة من المباريات الدولية، خسرت فرنسا -حاملة اللقب- بهدفين دون رد من الدانمارك، وأفلتت من الهبوط للمستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية.

وفشلت ألمانيا وإنجلترا في التأهل إلى المربع الذهبي بالمسابقة القارية، فيما هبطت إنجلترا للمستوى الثاني بالفعل.

وتبدو فرنسا الأكثر إقناعا بين عمالقة أوروبا لتعدد الأوراق الرابحة في تشكيلتها، خاصة في خط الهجوم الذي يضم بنزيمة ومبابي وغريزمان ونكونكو وجيرو وبن يدر.

كما تملك حيوية جديدة في خط الوسط بوجود ثنائي ريال مدريد الصاعد تشواميني وكامافينغا، إضافة إلى المخضرم كانتي في غياب بول بوغبا المصاب.

فرنسا بلا بريق

لكن تشكيلة المدرب ديدييه ديشان تفتقد البريق مقارنة بالفريق الفائز بكأس العالم في روسيا قبل 4 سنوات.

وخيبت فرنسا الآمال في دوري الأمم بعد تجنب الهبوط لدرجة أدنى لتخفق في الدفاع عن اللقب. وتأثرت مؤخرا بإصابة بنزيمة، كما بدت معاناة مبابي من الإرهاق.

وطالب ديشان نظيره كريستوف غالتيه مدرب باريس سان جيرمان بمنح راحة لمبابي “للتنفس قليلا” قبل كأس العالم.

ويمكن القول إن منتخب البرتغال هو الوحيد من كبار أوروبا الذي يرتقي للتطلعات، رغم أن قائده وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو لا يمر بأفضل حالاته بعد بداية متواضعة للموسم، وكذلك هولندا على مستوى النتائج.

وتحسم البرتغال التأهل لنصف النهائي بدوري الأمم إذا تجنبت الخسارة على أرضها أمام جارتها إسبانيا في ختام مرحلة المجموعات.

وتغلبت البرتغال برباعية نظيفة خارج أرضها على جمهورية التشيك دون الحاجة إلى أهداف رونالدو في اللقاء السابق، بينما خسرت إسبانيا على أرضها من سويسرا في مباراة اعتبرها المدرب لويس إنريكي الأسوأ في عهده.

فوضى في إنجلترا وألمانيا

ورغم طفرة إنجلترا في السنوات الأخيرة مع غاريث ساوثغيت عقب الوصول لنصف نهائي مونديال روسيا ونهائي بطولة أوروبا العام الماضي، يواجه المدرب ضغوطا من الجماهير ووسائل الإعلام بعد سلسلة نتائج سيئة.

وتعرض ساوثغيت لصيحات استهجان من الجماهير عقب 5 مباريات دون انتصار، شملت هزيمتين من المجر إحداهما مذلة في ملعب ويمبلي برباعية نظيفة.

ولم تستفق إنجلترا من صدمة خسارة نهائي بطولة أوروبا على أرضها من إيطاليا العام الماضي، وستستمر شكوك “عودة الكأس إلى بيتها” مع اعتماد ساوثغيت فقط على فاعلية المهاجم هاري كين، وتمسكه بالمدافع هاري مغواير رغم الأخطاء المتكررة.

وتعيش ألمانيا فترة عدم اتزان، فرغم ارتفاع المعنويات عقب اكتساح إيطاليا 5-2، تعادلت في 4 مباريات متتالية قبل الخسارة الأخيرة وسط جماهيرها من المجر.

ويمرّ الجيل الذهبي لبلجيكا بمحطته الأخيرة على الأرجح مع تعدد إصابات إيدن هازارد وتراجع لياقة روميلو لوكاكو وعدم الثقة بمستوى المدافعين، لتصبح المسؤولية أكبر على صانع اللعب كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.