تواصل الغموض في خيرسون جنوبي أوكرانيا حيث أعلنت روسيا حظر التجول في المدينة الإستراتيجية، وسط تواصل المعارك وتوقعات بمعركة كبرى وتشديد روسي على ضرورة إجلاء السكان منها.

وواصل الجيش الأوكراني الإعلان عن إحراز نتائج ميدانية آخرها السيطرة على قرية مالا سيديمينتشوخا شرق نهر إنغولتس.

ولم ينفِ الموالون لروسيا أخبار هجوم القوات الأوكرانية، لكنهم قالوا إنهم تصدوا لها وألحقوا خسائر فادحة بتلك القوات.

كما قالت السلطات الموالية لموسكو في خيرسون إنها اعترضت مجموعة من الصواريخ، وأسقطت 8 طائرات مسيّرة.

وحسب المجلس الإقليمي الموالي لكييف بمقاطعة خيرسون، فقد توقف العمل في المبنى الحكومي الرئيسي بمدينة خيرسون وتواصل تفكيك منشآت ومعدات طبية.

كما أكدت مصادر محلية في المقاطعة أن عدد القوات الروسية في المدينة انخفض في الآونة الأخيرة، مع نقل بعض آلياتها إلى ضفة نهر دنيبرو الجنوبية بهدف إعادة توزيع وحداتها في المدينة.

ومن وسط الساحة الحمراء في موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية إجلاء السكان المدنيين في خيرسون من المناطق الأكثر خطورة.

وأضاف بوتين في اجتماع مع متطوعين يساعدون لاجئي أوكرانيا “بالطبع، ينبغي على أولئك الذين يعيشون في خيرسون الآن الخروج من منطقة الأعمال الخطيرة”، وهو ما فسره مراقبون إنذارا بقرب احتدام المعارك هناك.

 

وكانت السلطات الموالية لروسيا أكدت إجلاء عشرات الآلاف من سكان خيرسون تحسبا لهجوم قد تشنه القوات الأوكرانية لاستعادة المدينة التي سقطت بيد الروس في بداية الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي، قبل أن تعلن موسكو ضم المقاطعة إليها مع 3 مقاطعات أخرى في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

تحذيرات غربية لروسيا

وفي اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا، وُجّه تحذير لروسيا من استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في الحرب.

واختتم وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم الجمعة اجتماعاتهم التي استمرت يومين، وتصدرت أجندتها الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أمس الجمعة -في مونستر حيث اجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع- إن روسيا تحاول التعويض عن خسائرها في ساحة المعركة في أوكرانيا بتدمير البنى التحتية الحيوية لإخضاع البلاد من خلال جعل سكانها “يتجمدون” في الشتاء.

وبالتزامن مع هذا الاجتماع، كان المستشار الألماني أولاف شولتز نفسُه يزور بكين ويبحث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سبل التأثير على روسيا.

سوليفان في كييف

في غضون ذلك، وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

وقالت وكالة بلومبيرغ إن سوليفان التقى في زيارته لكييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير موظفيه.

وقال سوليفان إن أوكرانيا “تحتاج بشدة” إلى معدات لدفاعاتها الجوية في “هذه اللحظة الحرجة” التي تنفّذ روسيا فيها ضربات مكثفة على مواقع الطاقة الخاصة بها.

وأضاف في مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة الأوكرانية “نحن ندرك الحاجة الشديدة لأنظمة الدفاع الجوي في هذا الوقت الحرج التي تمطر فيه روسيا والقوات الروسية صواريخ على البنى التحتية المدنية للبلاد”.

في الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاعات بالتيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد.

قصف أوكراني سابق في خاركيف شرق البلاد (رويترز)

مساعدات عسكرية إضافية

على صعيد متصل، قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن تجديد دبابات من طراز “تي-72” وصواريخ للدفاع الجوي من طراز “هوك”.

وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للصحفيين إن الولايات المتحدة ستدفع تكلفة 45 دبابة من طراز “تي-72” من جمهورية التشيك سيتم تجديدها، كما ستقدم تمويلا لتجديد بعض صواريخ أنظمة هوك للدفاع الجوي.

وأضافت سينغ إنه إضافة إلى مبالغ تجديد صواريخ هوك، فإن أموال مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 400 مليون دولار سيتم بها تجديد الدبابات التشيكية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وهناك أيضا تمويل لشراء 1100 نظام جوي تكتيكي بلا تدخل بشري من طراز “فينيكس غوست” و40 زورقا نهريا مصفحا، ضمن قدرات أخرى.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.