أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة المسموح بها، تأثرت جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.

وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي -في مؤتمر صحفي بجنيف- بأن “العملية عبر الحدود نفسها تأثرت”.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن معبر باب الهوى نفسه لم يتضرر.

وأضاف دوجاريك “نواصل استخدام معبر باب الهوى لأن منصة إعادة الشحن في الواقع سليمة”.

وأردف قائلا “لكن الطريق المؤدية إلى المعبر تضررت، مما يؤثر مؤقتا على قدراتنا لاستخدام المعبر كليا”.

وأوضح لاركي أن الزلزال دمر طرقات في تركيا وأثر على موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات.

وقال “يبحثون عن عائلاتهم تحت الأنقاض. لذلك تأثرنا نحن أيضا كما هي حال الجميع” و”كان لذلك أثر مباشر على العملية عبر الحدود”.

وأكد “سنستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سوريا”.

وأوضح أن “صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غرب سوريا فارغ حاليا”، داعيا إلى تجديده بشكل عاجل.

ويضاعف الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين، التحدي الذي تواجهه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، خصوصا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد.

وينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب البلاد من تركيا عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي.

وشددت الأمم المتحدة مرارا في السنوات الأخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة -الذي يستلزم موافقة النظام السوري- غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غرب سوريا.

وقال لاركي “على الواجب الإنساني لإنقاذ الأرواح بشتى الطرق والقنوات المتاحة أن يطغى الآن”.

وتابع “من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع على ما هو عليه، أزمة إنسانية حياة الأفراد فيها على المحك. أرجوكم لا تسيّسوا الأمر”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.