روسيا تطرد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين ردا على خطوة دول أوروبية مماثلة | أخبار سياسة

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، طرد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين، ردا على إجراء مماثل اتخذته تلك الدول ضد دبلوماسيين روس.

وأعلنت الوزارة أنها قررت طرد دبلوماسيين من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأنها أبلغت سفراء بقرارها هذا اليوم. وقالت في بيان إنها “استدعت السفير الفرنسي بيير ليفي لإبلاغه بإجراءات جوابية، ردا على طرد باريس لعدد من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق”.

وقالت الخارجية الروسية أن طرد 34 دبلوماسيا فرنسيا جاء ردا على إجراء مماثل من باريس، وقد أدانت باريس “بشدة” طرد موسكو دبلوماسييها معتبرة أن القرار لا يستند “إلى أي أساس شرعي”.
وكانت فرنسا طردت باريس نحو 30 دبلوماسيا روسيا في بداية أبريل/نيسان الماضي، بدعوى أن ممارساتهم “تتعارض مع المصالح الأمنية لفرنسا”، وفي وقت لاحق، تم إعلان 6 دبلوماسيين روس آخرين أشخاصا غير مرغوب فيهم.

وفي السياق ذاته أعلنت الخارجية الروسية أنها ستطرد 24 دبلوماسيا إيطاليا من موسكو، وهو ما أدانه رئيس الوزراء الإيطالي واعتبره عملا عدائيا ومؤكد على ضرورة عدم غلق القنوات الدبلوماسية مع موسكو.

كما أقدمت موسكو على طرد 27 دبلوماسيا إسبانيا وقالت الخارجية الروسية أنه يجب عليهم مغادرة البلاد خلال أسبوع، وكان وزير الخارجية الإسباني أعلن في شهر إبريل/نيسان الماضي أن بلاده ستطرد 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد، لأنهم  “يمثلون تهديدا لمصالح وأمن بلادنا”.

يذكر أن سياسة طرد الدبلوماسيين بين روسيا والدول الغربية والولايات المتحدة تنشط وتزداد مع كل خلاف بين موسكو والغرب.

وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أمس الثلاثاء طرد اثنين من ممثلي البعثة الدبلوماسية الفنلندية لدى موسكو. وقالت الوزارة في بيان، إنها طردت دبلوماسيين اثنين من السفارة الفنلندية في موسكو “ردا على قرار مماثل من هلسنكي بطرد اثنين من دبلوماسيينا”.

ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي قامت عدة دول أوروبية بطرد دبلوماسيين روس دعما لأوكرانيا وضغطا على روسيا ما دفع موسكو للرد على تلك الخطوات من مبدأ المعاملة بالمثل، وكان الكرملين قد ندد بـ”ضيق البصيرة” الأوروبية، إثر طرد بلدان في أوروبا أكثر من 120 دبلوماسيا روسيا على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ووفقا لإحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قرابة 260 دبلوماسيا روسيا طردوا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي حتى بداية إبريل/نيسان الماضي.