يعرض “متحف قطر الأولمبي والرياضي 1-2-3” القميص الأزرق الشهير لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي كان يرتديه عندما أحرز هدفين في المباراة الشهيرة أمام إنجلترا في كأس العالم 1986.

وكان مارادونا يرتدي القميص رقم 10 حين أحرز هدفه الشهير باليد، وأضاف هدفا آخر تم اختياره كأفضل “هدف في القرن الـ20” في استطلاع للفيفا، لتفوز الأرجنتين 2-1 على إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك.

وبيع قميص اللاعب الذي توفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، خلال مزاد علني في مايو/أيار الماضي مقابل مبلغ قياسي وقتها وهو 8.93 ملايين دولار، وتمت إعارة القميص للمتحف ليعرض بداية من غد الأحد ضمن فعاليات معرض عالم كرة القدم الذي يستمر حتى الأول من أبريل/نيسان 2023.

ويتناول المعرض الأصول الأولى للعبة كرة القدم وتأسيس كأس العالم، ويأخذ زواره في رحلة عبر تاريخ اللعبة وقدرتها على تقريب الناس على اختلاف أعمارهم، وجنسياتهم، وجنسهم وثقافاتهم.

ويندرج المعرض تحت مظلة مبادرة “قطر تُبدع”، وهي حركة ثقافية وطنية ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر على مدار العام، في سعيها لربط الجماهير في قطر وحول العالم بالصناعات الإبداعية في قطر.

ويحتفي هذا المعرض باستضافة دولة قطر كأس العالم 2022، ويضم 3 أقسام، الأول قسم “كرة القدم من أجل الجميع، الجميع من أجل كرة القدم”، والقسم الثاني “الطريق إلى الدوحة” الذي يستعرض الرحلة الطويلة الى كأس العالم قطر 2022 بدءا من أول نسخة لكأس العالم في عام 1930 ووصولا إلى المباراة النهائية التي يستضيفها ملعب لوسيل في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي القسم الثالث “نكتب التاريخ” يكبر المحتوى تدريجيا خلال فترة إقامة المعرض وبطولة كأس العالم في قطر 2022، حيث تُضاف قطع فنية من البطولة، مثل كرات القدم، والأحذية، والأوشحة، والتذاكر، والملصقات والبضائع الرسمية وغيرها، ما يوثق الإنجازات التاريخية التي تُحقق في هذه النسخة ويحتفي بالأحداث التي تصنع التاريخ في قطر.

ومن بين القطع الموجودة في المعرض، كرة القدم التي لُعبت بها نهائيات أول بطولة لكأس العالم عام 1930؛ وأول دليل مكتوب لقواعد كرة القدم يوضح كيفية ممارستها؛ ومجسم مصنوع من البرونز للقدم اليمنى للبطل البرازيلي الشهير بيليه، وهو واحد من اثنين فقط في العالم؛ والقمصان التي ارتداها بعض عظماء الرياضة على مر التاريخ.

وقال رئيس متحف قطر الأولمبي والرياضي الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني “سيمنح معرضنا تجربة فريدة للزوار على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية، ولن يقتصر ذلك على مشجعي كرة القدم. كما سيُبرز المعرض الدور المحوري الذي تُمارسه الشمولية في أي رياضة في تقريب الناس من بعضهم البعض ومد جسور التواصل بينهم”.

وتنتمي القطع والأفلام والصور المعروضة إلى مجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية والدولية، كما يندرج بعضها تحت إطار إعارات من هواة جمع المقتنيات. إلى جانب قطع مأخوذة من مجموعة كرة القدم الخاصة بـالمتحف، وتُعرض أيضا قطع بارزة من المتاحف الشريكة الدولية الكبرى بما فيها المتحف الوطني لكرة القدم في المملكة المتحدة، ومتحف الفيفا، والمتحف الوطني للرياضة في فرنسا.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.