مدة الفيديو 22 minutes 11 seconds
قال خليل العناني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والباحث في المركز العربي بواشنطن إن زيارة وفد الكونغرس لتونس تندرج ضمن محاولة أميركية لإبداء نوع من الاهتمام بالشأن التونسي.
ووصف العناني هذه الزيارة -في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر”- بأنها “ضجيج بلا طحين”، لأنه لا توجد خطوات فعلية قد توقف انهيار العملية الديمقراطية في تونس، لأن هذا التدخل الأميركي ليس صارما ولن تكون هناك نتائج فعلية من الزيارة الأميركية.
وذهب إلى أن الموقف الأميركي غامض وضعيف إلى حد بعيد، ومن الصعب أن يتم التعامل معه بجدية، واستبعد تراجع الرئيس التونسي قيس سعيد عن إجراءاته التي “يتمادى فيها”.
من جهته، اعتبر محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون أن الموقف الأميركي هو محاولة لجعل الرئيس قيس سعيد تحت الضغط من خلال تحريك ملفات حقوق الإنسان، وذلك للتشديد على أن إلغاء الدستور وإيقاف البرلمان والقضاء على المجتمع المدني تندرج ضمن انتهاك الحقوق والحريات.
تدخل أجنبي
كما أشار هنيد إلى أن زيارة وفد الكونغرس تمنح المعارضة التونسية نوعا من الأمل بأن أميركا ترعى الديمقراطية في البلاد، وذلك رغم اعتباره أن الوجود الأميركي في الملف التونسي يظهر للشعب أن النخب التونسية عاجزة عن حكم نفسها بنفسها وتنتظر التدخل الأجنبي لإدارة الحكم.
ورأى أن الهدف الأساسي من وجهة نظره هو وضع اليد على مرحلة ما بعد قيس سعيد، حيث تصل الأزمة إلى أقصاها ثم يفرض صندوق النقد الدولي شروطه على تونس، فيضع يده على الموانئ في الواجهة البحرية التي تعتبر مدار الصراع بين الصين وروسيا وأميركا.
يذكر أن الرئاسة التونسية قالت إن سعيّد أبلغ وفد الكونغرس الأميركي الذي استقبله في تونس رفضه تصريحات مسؤولين أميركيين، لأن تونس دولة حرة مستقلة وذات سيادة.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في تونس إن الوفد أعرب عن انشغاله بشأن المسار الديمقراطي في تونس، وإنه أكد أهمية وجود قضاء مستقل ومجلس نيابي فعال وقانون انتخابي تشاركي.
وكانت السفارة قد أعلنت في وقت سابق أن وفدا يمثل الكونغرس التقى الرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج وممثلين عن منظمات من المجتمع المدني.
وشددت -في بيان بصفحتها في فيسبوك- على أن الوفد أكد أهمية وجود قضاء مستقل ومجلس نيابي فعال.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
