خرجت -أمس الثلاثاء- مظاهرات في جامعات ومدارس عدة بإيران للمطالبة بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، فيما خرجت مظاهرة نسائية في مدينة أصفهان مؤيدة لمواجهة السلطات للاحتجاجات الأخيرة.

وقالت نقابة الطلاب إن طلاب جامعة “خاجة نصير” في طهران رفضوا الالتحاق بمقاعدهم الدراسية، ورفعوا شعارات تندد بقمع السلطات للمحتجين.

كما خرجت مظاهرات مماثلة في جامعات طهران، وتربية مدرس، وعلامة طباطبايي بالعاصمة، إضافة لمظاهرات أخرى في جامعات قم، وإمام الرضا، وفردوسي في مشهد (شمال شرق البلاد)، وجامعة العلوم الطبية في مدينة رشت (شمال غرب طهران)؛ احتجاجا على مقتل مهسا أميني على يد ما تسمى شرطة الأخلاق.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها لإضراب نفذه أصحاب المحلات التجارية في مدينة أصفهان (وسط البلاد)، احتجاجا على وفاة مهسا أميني (22 عاما) عقب احتجازها لدى الشرطة.

مظاهرة مضادة

في المقابل، خرجت مسيرة نسائية في مدينة أصفهان وسط البلاد دعما للحجاب والنظام، ورفضا لما وصفتها بأعمال الشغب التي شهدتها الاحتجاجات. ورددت النساء في المسيرة شعارات تؤيد قوات الشرطة والأمن في مواجهة ما أطلقنّ عليهم مثيري الشغب والمخربين.

وقال ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في أصفهان إن الشعب قادر على إفشال ما سماها بالتحركات التي تستهدف البلاد.

كما اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مَن وصفه بالعدو، بالسعي لنشر الفتنة في البلاد بسبب فشله في عزل إيران عن العالم، وفق تعبيره. وأضاف رئيسي -في كلمة أمام برلمان بلاده- أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد هي مؤامرة من جانب العدو، بسبب التقدم الذي تشهده إيران وفشل سياسة العقوبات والضغوط القصوى، على حد تعبيره.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن واشنطن تقف إلى جانب الشعب الإيراني، وتؤكد حقه في التجمهر والتعبير عن الرأي، وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في أعمال العنف بحق المتظاهرين.

عقوبات مرتقبة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أول أمس الاثنين إن بلاده ستفرض تكاليف إضافية هذا الأسبوع على الإيرانيين المسؤولين عن أعمال العنف ضد المحتجين على حكومة طهران عقب وفاة مهسا أميني، كما أفادت وكالة رويترز بأن 6 دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا والدانمارك وإسبانيا وإيطاليا والتشيك) تعتزم بدورها فرض عقوبات على إيران بسبب الاحتجاجات.

كما قال الاتحاد الأوروبي -أمس الثلاثاء- إنه ينظر في فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب طريقة تعامل قوات الأمن مع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.

يشار إلى أن ما يسمى “شرطة الأخلاق” كانت قد ألقت القبض على أميني يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي في طهران بسبب ارتدائها “ملابس غير مناسبة”، بحسب السلطات، وقد توفيت بعد 3 أيام في المستشفى بعد إصابتها بإغماء. وتقول أسرتها إنها تعرضت لضرب أفضى إلى موتها في الحجز، في حين تنفي الشرطة الإيرانية تلك المزاعم، وتقول إنها ماتت إثر إصابتها بنوبة قلبية.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.