أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التعبئة الشعبية العامة، وذلك بالتزامن مع دعوات إسرائيلية لتنفيذ مخطط ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى. ومن جانب آخر قتلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، محاميا وشنت حملة اعتقالات بعدة مدن بالضفة الغربية المحتلة.

ودعت فصائل المقاومة -خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها في غزة- إلى مزيد من الاستنفار والجاهزية دفاعاً عن المسجد الأقصى.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات، واتخاذ ما يلزم لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.

كما دعت الجماهير الفلسطينية للخروج بمئات الآلاف والزحف الكبير، وأداء صلاة الجمعة المقبلة في المسجد الأقصى.

وجاء هذا الاجتماع، في أعقاب إعلان جماعات استيطانية، عبر منشورات على منصات اجتماعية، اعتزامها “ذبح قرابين عيد الفصح” بالمسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

يشار إلى أن اليهود يحتفلون بـ “عيد الفصح” يوم الجمعة المقبل، ولمدة أسبوع.

وعودة إلى الفصائل الفلسطينية، حيث ناشدت -في بيان- الأمةَ العربية والإسلامية وعلماءها و”أحرار العالم” وجميع الأحزاب إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال وسياساته.

وفي وقت سابق اليوم، نفى متحدث رسمي إسرائيلي صحة أنباء عن نية مستوطنين ذبح قرابين عيد الفصح، داخل الأقصى، قائلا إن هذه المزاعم كاذبة تماما.

وفي تغريدة له، قال أوفير جندلمان رئيس قسم الإعلام العربي بالحكومة إن تلك المزاعم روجتها “تنظيمات فلسطينية إرهابية” وجهات أخرى بغية التحريض وارتكاب عمليات إرهابية، حسب قوله.

وأضاف جندلمان أن إسرائيل تصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ولن تسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام في القدس أو أي مكان آخر.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذرت من تنفيذ مخطط “ذبح القرابين في المسجد الأقصى” مشيرة إلى أن الفلسطينيين “لن يسمحوا بذلك مهما كان الثمن”.

وكانت “جماعات الهيكل” عمدت إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

وقالت إنها وضعت خططا -وفق زعمها- لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة، لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال بعيد الفصح، موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ أمس ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبلة.

قوات الاحتلال تجتاح نابلس (الأناضول)

شهيد واعتقالات بالضفة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المحامي محمد حسن عساف (34 عاما) استشهد، كما أصيب 10 آخرون بجروح مختلفة خلال المواجهات التي اندلعت عند محيط ما يعرف بقبر يوسف شرق نابلس.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الموقع لحماية مجموعة من المستوطنين دخلوا إلى القبر بزعم البدء في أعمال ترميم، بعد قيام شبان فلسطينيين غاضبين بتحطيم بعض محتوياته قبل أيام.

ومن ناحية أخرى، قالت مراسلة الجزيرة إن سيارة عسكرية إسرائيلية قامت بدهس شاب فلسطيني عند بدء خروج قوات الاحتلال من المنطقة.

وأفاد جيش الاحتلال أن قواته تشن حملة اعتقالات واسعة منذ فجر اليوم تشمل مدن جنين وطولكرم ونابلس وقرى عوريف وقباطية وجبع، وأضاف أنه سيعطي تفاصيل إضافية لاحقا عن هذه الحملة.

وعادت مراسلة الجزيرة لتقول إن 3 شبان فلسطينيين أصيبوا عند مدخل جامعة خضوري في طولكرم، خلال اقتحام قوة خاصة إسرائيلية المدينة.

وقالت أيضا إن القوة اعتقلت أحد الجرحى وهو دانيال جابر الذي يعمل في أمن الجامعة.

وقد تخللت عملية الاقتحام مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع، مما تسبب في إصابة بعض المحتجين بحالات من الاختناق.

ويخشى فلسطينيون أن تقدم قوات الاحتلال على اجتياح واسع لمخيم جنين، مثل فعلت به قبل 20 عاما. وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن مساجد المخيم أعلنت النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعد مهلة منحها جيش الاحتلال لوالد الشهيد رعد حازم، منفذ عملية تل أبيب الأخيرة، لتسليم نفسه.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.