قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إن الحوار بين الوكالة وإيران استؤنف لتوضيح ما سماها قضايا الإجراءات الوقائية المعلقة، وذلك ضمن مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بينما قالت طهران إنها ستعزز التعاون مع الوكالة إذا تعاملت معها تقنيا لا سياسيا.

وقال غروسي أمس الاثنين إنه التقى الليلة الماضية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في العاصمة النمساوية فيينا، وهو اللقاء الأول من نوعه على هذا المستوى بين الوكالة الدولية وطهران.

وكان غروسي قال في المؤتمر السنوي الـ 66 للوكالة إن التواصل بين الوكالة وطهران قد انقطع منذ يونيو/حزيران الماضي.

وجاء في تغريدة لمدير وكالة الطاقة الذرية، أرفقها بصور للقاء مع إسلامي، أن “الحوار مع إيران استؤنف لتوضيح مسألة المواقع الإيرانية الثلاثة غير المصرّح عنها، والتي عُثر فيها سابقاً على آثار لليورانيوم.

وفي تقرير أصدرته في السابع من سبتمبر/أيلول الحالي، شددت الوكالة لهجتها تجاه طهران، قائلة إنها غير قادرة على ضمان “الطابع السلمي الصرف” لبرنامج طهران النووي.

الموقف الإيراني

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده ستعزز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تعاملت تقنيا لا سياسيا.

وتطالب إيران بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المصرح بها للسماح بإنجاز تفاهم في محادثات إحياء الاتفاق النووي، وتصف إيران تحقيقات الوكالة بشأن ملف المواقع غير المصرح بها بالتحقيقات المسيسة.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صرح أمس الاثنين -في افتتاح المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية- بأن بلاده “تتوقع من الوكالة الالتزام بمصداقيتها، والتوقف عن العمل بناء على ادعاءات”، موضحا أن إيران تقبل بنظام تحقق لمنشآتها لفترة محددة.

وشدد إسلامي على أنه لا توجد أي نشاطات نووية غير مصرح بها في إيران.

المفاوضات النووية

وخلال لقاء عبد اللهيان في نيويورك نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا، أضاف الوزير الإيراني أن واشنطن لم تتمكن بعد من اتخاذ قرار واقعي في المفاوضات النووية، وأن بلاده لن تترك طاولة المفاوضات لأن الدبلوماسية لا تزال تعمل بشكل جيد، حسب تعبيره.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 “لن يكون بعيد المنال إذا كان لدى واشنطن الإرادة لاتخاذ القرار”.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الرد الإيراني على المقترحات التي تقدم بها الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي بأنه خطوة إلى الوراء، مضيفا أنه لا توجد فرصة لإبرام الاتفاق في وقت قريب.

وأضاف برايس أمس الاثنين أن بلاده أوضحت لإيران أن لديها شروطا معينة، وأنها لن تقبل باتفاق سيئ، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى الباب المسدود في ظل تمسك طهران وواشنطن بموقفهما بشأن القضايا العالقة، ومن أبرزها ضمانات عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من الاتفاق كما وقع في العام 2018 إبان حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.