أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة- أنه لا بديل عن حل الدولتين، وأن على الجميع إدراك ذلك، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعيشون جحيما وتهديدا لحياتهم، وتعليقا منه على الأوضاع في تونس، قال إنه لا بد من العمل من أجل الحفاظ على الديمقراطية في تونس التي انطلق منها الربيع العربي.

وفي تعليقه على التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال غوتيريش إنه يتابع ببالغ القلق الوضع في بلدة حوارة في نابلس، وهو ضد العنف والتحريض عليه، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا حاليا، وأن الحياة في قطاع غزة في كثير من جوانبها “حياة جحيم”، وقال: “نحن مع أمن إسرائيل لكن الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا حاليا”.

وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتين ومن الضروري الابتعاد عما يعوق تحقيق هذا الطرح وأن تكون القدس عاصمة لهما، وأضاف أن على المجتمع الدولي التحرك بقوة لضمان أن يحظى القانون الدولي بالاحترام، لكنه أقر بأن المجتمع الدولي ليس قادرا على تطبيق قرارات الأمم المتحدة، مبرزا أن الحوكمة الدولية تحتاج إلى إصلاح في مجالات عديدة.

ورفض غوتيريش أن تكون منظمته تمارس ازدواجية المعايير بخصوص القضية الفلسطينية مقارنة بما تفعله مع أوكرانيا.

وعن نظرة الأمم المتحدة لموضوع تونس، قال إنه عايش أحداث الربيع العربي الذي قال إنه تحوّل إلى شتاء، مؤكدا أنه ينظر بقلق إلى تطور الأوضاع في تونس التي انطلق منها الربيع العربي، منتقدا طريقة تعامل سلطة قيس سعيّد مع المعارضين، حيث أكد قائلا: “لا ينبغي أن يسجن أحد بسبب آرائه السياسية، معربا عن أمله أن يسود الحوار وأن تتمكن تونس من تحقيق الانفتاح والديمقراطية”.

كما انتقد تصريحات مسؤولين في تونس عن المهاجرين الأفارقة، واعتبرها مثيرة للقلق.

ومن جهة أخرى، أكد المسؤول الأممي للجزيرة أن منظمته تبذل جهودا جبارة لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وقد دخلها عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات، مؤكدا أنه طلب رفع العقوبات التي من شأنها تقويض الاستجابة للزلزال، وشدد على ضرورة عدم تسييس المساعدات، حيث قال: “نحن لا نسيس المساعدات بأي شكل ونحن ضحايا للتسييس لكن العقوبات تحول دون دعم المتضررين من الزلزال”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.