دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين إلى جمع 392 مليون دولار لتوفير الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص باليمن في 2023، وذلك قبل يوم من عقد الأمم المتحدة مؤتمرا دوليا للمانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية باليمن.

وقال أدهم عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن البلاد تحتاج “إلى دعم عاجل وكبير من المانحين الدوليين والشركاء الآخرين، لتجنُّب الانهيار الفعلي المحتمل لنظامه الصحي”.

وأوضح عبد المنعم أن ضمان استمرار عمل المرافق الصحية المستنزفة وتقديم الخدمات الأساسية في اليمن يتطلب تمويلا جديدا بقيمة 392 مليون دولار.

وصدر بيان ممثل منظمة الصحة العالمية قبل يوم من انعقاد مؤتمر المانحين الذي تنظمه السويد وسويسرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف والذي يهدف إلى حشد تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، والبالغة 4.3 مليارات دولار لمساعدة 17.3 مليون شخص في اليمن.

وذكر المتحدث نفسه أن من بين 12.9 مليون يمني من الفئات الأكثر ضعفا ثمة “540 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، مع تعرضهم المباشر لخطر الوفاة”.

ودمرت الحرب في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، البنية التحتية لقطاع الصحة في بلد يعيش في فقر مدقع، ويعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم 32.6 مليون على المساعدات.

معدلات الأمراض

وقالت منظمة أطباء بلا حدود أمس السبت، إن اليمن يشهد ارتفاعا في معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مع صعوبة وصول المرضى المحتاجين إلى الرعاية الطبية، بسبب استمرار انعدام الأمن.

وذكر الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود “كريتوس كريستو” أثناء زيارته لمستشفى المخا الجراحي، غربي اليمن، أن استمرار انعدام الأمن يجعل الوصول صعبا بالنسبة للمرضى المحتاجين إلى الرعاية وكذلك بالنسبة إلى المنظمات الإنسانية.

وأدت الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو 8 سنوات إلى إغلاق قرابة نصف المرافق الطبية، فضلا عن تسببها بمقتل وإصابة الآلاف، وفق تقارير أممية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.