حذّرت الأمم المتحدة من أن إعلان روسيا ضمّ مناطق أوكرانية لن يؤدّي إلا إلى مزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك في تقرير سلّط الضوء على معاناة “تفوق الوصف” يعيشها أوكرانيون.

وقال مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن خبراء الأمم المتحدة وثّقوا “مجموعة من الانتهاكات للحق في الحياة والحرية والأمن”.

وفي معرض تقديمه تقريرا حول أوكرانيا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أشار كريستيان سالازار فولكمان، مدير قسم العمليات الميدانية والتعاون التقني في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى أن “الهجوم المسلح الواسع النطاق لروسيا الاتحادية أدى إلى تردي أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا”.

وقال إن “الشعب في أوكرانيا تعرّض لمعاناة وتدمير يفوقان الوصف”.

وكشف أن بعثة رصد أوضاع حقوق الإنسان التابعة لمكتب المفوض السامي الموجودة في أوكرانيا منذ العام 2014، وثّقت “مقتل 6114 مدنيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا” في 24 فبراير/شباط، مرجّحا أن تكون “الأرقام الحقيقية أعلى بكثير”.

وقال إن “الهجوم المسلح لروسيا الاتحادية أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتسبب بدمار كبير لكيانات وبنى تحتية مدنية”.

وحذّر من أن الأوضاع ستزداد سوءا مع مضي روسيا قدما في إنجاز عملية ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، على إثر استفتاءات نُظّمت على عجل ووصفها الغرب بأنها “زائفة”.

وأشار إلى أن روسيا بإعلانها ضم المناطق الأوكرانية الأربع “اتّخذت خطوات تعمّق النزاع بدلا من حلّه وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان المرافقة له”.

ويغطي التقرير الـ34 لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول أوضاع حقوق الإنسان في أوكرانيا الفترة الممتدة بين الأول من فبراير/شباط و31 يوليو/تموز من العام الحالي.

وقال فولكمان أمام المجلس إن المدنيين يتحمّلون العبء الأكبر للأعمال العدائية.

وأشار إلى أن الغالبية الكبرى من الضحايا المدنيين قتلوا بأسلحة متفجرة استخدمت في مناطق مأهولة “أطلقتها في غالبيتها قوات روسية ومجموعات مسلحة تابعة لها”.

وقال إن “الحجم الهائل للأضرار والدمار يشكّل مؤشرا قويا يدل على وقوع انتهاكات”.

وأشار في كلمته إلى أشخاص “اضطروا للعيش في ظروف مزرية” وحرموا من حقهم في السكن والتعليم والصحة والطعام والمياه.

تفنيد روسي

وندّدت روسيا بمضمون التقرير، وقالت المندوبة الروسية في مجلس حقوق الإنسان إنّه “منحاز وغير متوازن ويعكس وجهة النظر الغربية من الأزمة الأوكرانية”.

وأعربت الدبلوماسية الروسية عن أسفها لأنّ المجلس “يقدّم هذه المعلومات بطريقة غامضة وضبابية مما يطلق العنان لنظام كييف ويعزّز إفلاته من العقاب”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.