مدة الفيديو 01 minutes 57 seconds

قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني إن الحزب مستعد لاتخاذ إجراءات من بينها استخدام القوة ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز في المناطق البحرية الحدودية، إذا أعلنت الحكومة أن هذه العمليات تنتهك حقوق لبنان.

وصرح قاسم -في مقابلة مع وكالة رويترز بمكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الاثنين- قائلا “عندما تقول الدولة اللبنانية إن الإسرائيلي يعتدي على مياهنا ويعتدي على نفطنا، نحن حاضرون أن نقوم بمساهمتنا في الضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة”.

وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله أن “المسألة الآن تتطلب قرارا حاسما ورأيا حاسما من الدولة اللبنانية، هل هذه الباخرة تعمل في منطقة متنازع عليها أم لا؟ هل حسمت الدولة اللبنانية مسألة الحدود وخط التفاوض أم لا؟”.

ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى التحلي بـ”حرارة أكثر وضغط أكثر” في مسألة ترسيم الحدود البحرية، مضيفا “إذا كان هناك انسداد في المفاوضات، فليعلنوا أن المفاوضات انسدت أو انتهت، لكن أن نبقى نترجى الأميركيين وأن نبقى بانتظار أن يمنوا علينا بزيارة أو زيارتين ويقدموا اقتراحات غير واقعية ولا تنسجم مع حقوق لبنان، فهذا إضاعة للوقت”.

وتأتي هذه التصريحات إثر وصول سفينة تديرها شركة “إنرجيان” (Energean) لاستخراج الغاز الطبيعي لصالح تل أبيب من حقل تسميه إسرائيل كاريش وتدعي أنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة، وليس في منطقة متنازع عليها مع لبنان.

تأهب إسرائيلي

وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية يستعد لاحتمال تعرض منصة الغاز لهجوم، وسيقوم بنقل نسخة بحرية من نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي إلى المنطقة.

وأضافت الهيئة أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيؤمن المنصة العائمة بواسطة القطع البحرية فوق وتحت البحر، بما في ذلك الغواصات، وأنها ستكون جاهزة للرد.

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس -في كلمة بالكنيست اليوم- أن منصة الغاز وصلت يوم السبت الماضي إلى المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية وليس إلى منطقة متنازع عليها.

وقال غانتس إن الخلاف بين إسرائيل ولبنان على المناطق المتنازع عليها في البحر المتوسط ستتم تسويته عبر المفاوضات الجارية بوساطة أميركية، وهي محادثات غير مباشرة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الرئيس ميشال عون وافق على دعوة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت لمواصلة المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

وقال مكتب رئيس الحكومة إنه تقرر إجراء اتصالات مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لتأكيد تمسك لبنان بثروته البحرية، واعتبار أي أعمال تقوم بها إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها استفزازا عدوانيا يهدد السلم والأمن الدولييْن ويعرقل التفاوض.

وكان لبنان قد أصدر مرسوما وسّع من خلاله المنطقة الاقتصادية الخالصة له لتصبح المساحة المتنازع عليها مع تل أبيب نحو 2300 كيلومتر مربع، كما ظل معترضا على اعتبار هذه الأخيرة حقل كاريش منطقة إسرائيلية خالصة.

وضمن معاركها للاستحواذ على مكامن الغاز في المتوسط، ظلت إسرائيل تنقب في حقول مثل ليفياثان ودولفين وداليت وتمار وتانين، وأعلنت في يوليو/تموز 2013 عن نيتها البدء بالتنقيب في حقل جديد أطلقت عليه اسم كاريش.

ومع إخفاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في تحقيق نتائج، وصلت السفينة إنرجيان إلى الحقل للبدء بعمليات التنقيب.

ويحذر خبراء لبنانيون من أن الخطورة في أن تسمح تقنيات الحفر الحديثة بشكل منحرف أو حتى أفقي في حقل كاريش ما بين 4 و7 كيلومترات بالوصول إلى منطقتي الامتياز اللبنانيتين رقم 8 و9، وبالتالي يحصل التعدّي على ثروة لبنان من الغاز في البحر المتوسط.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.