حمّلت لجنة تحقيق أمنية عراقية أمس الأربعاء أحد عناصر القوات الأمنية مسؤولية إطلاق الرصاص على المتظاهرين في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، مما تسبب في وقوع ضحايا وإصابات الأسبوع الماضي.

وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان صحفي إن المتسبب الرئيسي في الحادثة هو أحد المنتسبين للأجهزة الأمنية، وأحيل ملف الأوراق التحقيقية إلى الدائرة القانونية في وزارة الدفاع.

وجاء في البيان أنه “بعد الأحداث التي رافقت المظاهرات في محافظة ذي قار في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري وجّه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية، للوقوف على تداعيات وأسباب إطلاق النار على المتظاهرين في المحافظة، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم وإصابة عدد من الأجهزة الأمنية”.

وأوضح المتحدث أن اللجنة التحقيقية تمكنت من جمع المعلومات والتحري واستجواب عدد من القادة والمنتسبين للأجهزة الأمنية والاستماع إلى إفادات الضباط والمتظاهرين، كما اطلعت على عدد من الأدلة، من بينها المرئية.

وذكر البيان أن اللجنة أوصت “الحكومة المحلية بالإسراع في حسم ملف تعويضات الجرحى جراء المظاهرات السابقة، والإيعاز إلى قيادة شرطة ذي قار بإعادة هيكلة فوج مكافحة فض الشغب، وتخصيص جلسة من جلسات مجلس الوزراء لمناقشة الأوضاع الأمنية والخدمية في محافظة ذي قار”.

وتشكل هذه الأحداث وسقوط قتلى وجرحى خلالها أول التحديات أمام حكومة السوداني التي تسعى جاهدة لتغييرات سياسية وإدارية في المدينة التي أقدمت على حرق مقار الأحزاب في احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.