مدة الفيديو 50 minutes 03 seconds

يعتقد المفتي العام في قارة أستراليا، الدكتور إبراهيم أبو محمد أن المسلمين في أستراليا تحولوا إلى إضافة علمية وحضارية ويشكلون قوة ناعمة، ويحتلون مراكز عليا في المجتمع، لكنهم يواجهون تحديات كبرى.

وقال أبو محمد -الذي حل ضيفا على حلقة (2022/4/5) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- إن أعداد المسلمين في أستراليا تصل إلى نحو مليون مسلم يتوزعون على 6 ولايات، وإن كان الإحصاء الحكومي، يشير إلى نحو 650 ألف مسلم فقط.

ويحتل المسلمون في أستراليا مراكز عليا في المجتمع، ومنهم أنبغ الأطباء والمهندسين والاقتصاديين والصيادلة، وينتشرون في كل المجالات. ورغم أن الأجيال الأولى من المسلمين الذين ذهبوا إلى قارة أستراليا كانوا من الآباء الكبار ولم يحظوا بثقافة كبيرة، فإنهم استطاعوا تربية أبنائهم، وشكلوا منهم قوة ناعمة في مجتمع اليوم بأستراليا.

غير أن المسلمين في أستراليا -يضيف المفتي العام في قارة أستراليا- قليلون في دوائر الحكم والمجالس المنتخبة.

ورغم أن أستراليا تشكل العمق الإستراتيجي للحضارة وللمجتمعات الغربية، فإن ميزة هذا البلد أنه قائم على التعددية الثقافية والدينية، وهذا يضمن نوعا من المساواة في الانتماءات، بمعنى أن الجميع ينتمي إلى أستراليا.

وعن مدى اندماج المسلمين في أستراليا، يؤكد ضيف برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” أن الاندماج لا يعني بالضرورة الذوبان، وهناك مختلف الأجناس في أستراليا، من الصين ومن أوروبا، ولكن الكل يحتفظ بهويته، فهناك قواسم مشتركة بين هؤلاء أساسها الولاء للوطن واحترامه واحترام قيمه.

وفي تطرقه لموضوع الإسلاموفوبيا، يقول الدكتور أبو محمد إن هذه الظاهرة ناجمة عن 3 مصادر، من بينها ثقافة مراكز الأبحاث العلمية الموجَّهة التي اشتغلت في هذا المجال، وغياب المسلمين عن الساحة، حيث إنهم غائبون عن الإعلام الغربي وعن المواطن الغربي، وهذا الغياب كان سببا في خلو الساحة للجاني.

ويشير إلى أن الناس في الغرب يتلقون ثقافتهم من الإعلام ولا يجدون البديل الذي يحدثهم عن حسن الجوار وعن رحمة الله تعالى، وأن على المسلمين مسؤولية كبيرة جدا في هذا الصدد.

تحديات كبرى 

ومن جهة أخرى، ينوه الدكتور إلى وجود تحديات كبيرة جدا تواجه المسلمين في أستراليا، ولذلك هم بحاجة إلى جهد أوسع وأشد، وهناك ضرورة لوجود مؤسسات واعية تساعد الأسرة، ويشير إلى وجود تعاون وصلة بين مسلمي قارة أستراليا ومجلس الفتوى الأوروبي من أجل حل المشاكل والتحديات المشتركة بينهما.

وعن كيفية ربط المسلمين بقضايا الأمة، يرى المفتي العام في قارة أستراليا أن هناك إشكالية يواجهونها، باعتبار أن الأجيال الجديدة لا تستوعب الاقتتال والأزمات الحاصلة في البلدان العربية والإسلامية مثل اليمن وليبيا.

ويؤكد أن المراكز والمؤسسات الإسلامية وإذاعة القرآن الكريم في أستراليا، جميعها تقوم بدور في هذا المجال من خلال العمل على كسر الحاجز بين الأجيال الناشئة والأمة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.