نشرت صحيفة “هآرتس” (Haartz) الإسرائيلية مقالا عن أعمال العنف التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون في بلدة حوارة وتقاعس الشرطة عن التدخل لحماية الفلسطينيين، وانتقد المقال السياسيين الإسرائيليين حكاما ومعارضة.

وجاء المقال -الذي كتبه أفنير غفارياهو- بعنوان “في حوارة رأينا وجهنا الحقيقي”، وأورد أن حوالي 400 مستوطن دخلوا القرية بالضفة الغربية وأضرموا النار في منازل، وأطلقوا النار على المراسلين، وأيضا على فلسطيني يبلغ من العمر 37 عاما على ما يبدو.

ونقل الكاتب عن أول رئيس وزراء إسرائيلي ديفيد بن غوريون قوله ذات مرة إنه “عندما يكون لدينا لص يهودي وعاهرة يهودية وقاتل يهودي سنعرف أن لدينا دولة”.

مذابح يدعمها الجميع

وقال “الآن لدينا كل ذلك”، إضافة إلى المذابح اليهودية التي تتمتع بالدعم الكامل من أعضاء الكنيست والوزراء ورؤساء البلديات والصحفيين، إذ لا أحد يدفع الثمن، لا الجناة ولا أولئك الذين يحتضنونهم.

وأعرب عن خيبة أمله من موقف المعارضة في الكنيست، قائلا إنه ليست لديه توقعات كبيرة من قادة المعارضة هناك، مضيفا “لكن مئات الآلاف الذين يخرجون إلى الشوارع كل أسبوع هم بالتأكيد سبب للأمل”.

إيذاء العرب

وقال إن السبيل للنصر في إسرائيل هو أن يرى المتظاهرون الذين يخرجون بالآلاف من خلال الستارة الدخانية أن هدف “انقلاب” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أولا وقبل كل شيء إيذاء العرب وممثليهم السياسيين، مضيفا أنه لو تجرأ كل متظاهر على جعل المساواة سلاحه ضد نظام الاستعلاء فإن ذلك سيكون “خطوة دراماتيكية إلى الأمام بالنسبة لنا جميعا”.

وأورد الكاتب العديد من الأحداث التي تكشف قسوة السياسيين والشرطة والمستوطنين الإسرائيليين، ومن ذلك معاملة عائلة بدوية في عام 2013 من قبل الشرطة التي اعتدت عليها وضربت أفرادها وقفزت عليهم وهم مقيدون وركلتهم في الأفخاذ، بالإضافة إلى تبول أحد رجال الشرطة على وجه الأب، مضيفا أن لا أحد قد انتقد هذه الحادثة أو اعترض عليها.

“هؤلاء نحن.. بدون أقنعة”

وسخر الكاتب من تعامل إسرائيل مع ما يحدث ضد العرب في الدولة بقوله “يهود أضرموا النار في بلدة فرد الجيش بإغلاق المحلات التجارية الفلسطينية”، وعلق بأن هذا “هو وصف لنا كمجتمع بدون أقنعة وبدون ثرثرة، نعم، الإرهاب اليهودي مروع، لذا لن ندع العرب يسيرون في الشوارع التي هي شوارعهم، نعم، الإرهاب اليهودي مروع، حتى وزير الأمن القومي لدينا ضده من حيث المبدأ”.

ووصف المعارضة في الكنيست بالجبن، وقال إن نتنياهو سيستمر في احتضان مؤيدي الإرهاب، وسيظل المتظاهرون خائفين من بعض المتظاهرين الذين يرفعون الأعلام الفلسطينية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.