انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي” لتهاونه مع المستوطنين ولقبوله بظاهرة الإفلات من العقاب، بعد عمليات إجرامية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وتساهله نحوها.

جاء ذلك في أعقاب إفراج السلطات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية عن 6 مستوطنين إسرائيليين يُشتبه في ضلوعهم في هجمات وقعت يوم الأحد الماضي ضد الفلسطينيين في محافظة نابلس، وقالت المنظمة إنه “في ظل نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي، تسود ظاهرة الإفلات من العقاب”.

وقالت إنه رغم كثافة واتساع نطاق هجمات يوم الأحد، التي أسفرت عن مقتل فلسطيني وجرح ما يقرب من 400 آخرين، وبالرغم من إظهار نادر للإدانة الدولية لعنف المستوطنين، فقد أفرجت الشرطة الإسرائيلية أمس الأول عن 6 مشتبه بهم اعتقلوا فيما يتعلق بالهجمات.

وأضافت أنه “في الوقت عينه، صدر أمر اعتقال إداري بحق شخصين آخرين، في انتهاك للقانون الدولي”.

وتابعت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية “لطالما مكّنت السلطات الإسرائيلية المستوطنين من شن هجمات ضد الفلسطينيين وحرَّضت عليها، وفي بعض الحالات شارك فيها الجنود بشكل مباشر”.

وشددت المسؤولة الحقوقية على أن “عنف المستوطنين المدعوم من الدولة متفشٍّ في الضفة الغربية المحتلة، وكثيرًا ما تُستهدف بلدات وقرى مثل حوارة، التي كانت مركز هجمات يوم الأحد، لأنها محاطة بمستوطنات غير قانونية”.

وفي ليلة الأحد 26 فبراير/شباط، شن مئات المستوطنين الإسرائيليين المدعومين من الدولة موجة من الهجمات ضد الفلسطينيين في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك في بلدة حوارة وفي القرى المجاورة بورين، وعصيرة القبلية، وبيت فوريك، وزعترة، وبيتا.

وأحرق المستوطنون عشرات السيارات والمنازل والحقول الفلسطينية واعتدوا جسديا على الفلسطينيين، باستخدام القضبان المعدنية والرشق بالحجارة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.