بالرغم من المأزق الذي وضع فيه نفسه في أوكرانيا، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما زال مستعدا للتصعيد إلى حد إشعال حرب نووية بدلا من الاعتراف بالهزيمة.

هذا ما يراه أندرو روثين، مراسل صحيفة “الغارديان” (the Guardian) البريطانية في روسيا، في تحليل نشرته الصحيفة تناول التطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية وما قد تتمخض عنه من تصعيد.

وأشار روثين إلى أن أوكرانيا تمكنت بعد 7 أشهر من الغزو الروسي، من إخراج القوات الروسية من منطقة خاركيف، كما تحرز تقدما في لوغانسك وتضغط على قوات بوتين وخطوط إمدادها في خيرسون. ويضيف الكاتب أنه من غير المستبعد أن تخسر روسيا بعض الأراضي الأوكرانية التي تحتلها منذ عام 2014 إذا لم تتمكن قواتها من وقف الهجوم الأوكراني المضاد.

وأبرز مراسل الغارديان أن بوتين رد على الإذلال الذي تعرضت له قواته بالتهديد بإجراء استفتاءات في مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون؛ الأمر الذي قد ينتهي بضمها إلى روسيا مطلع الأسبوع المقبل.

وقال إن الزعيم الروسي يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحويل “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا إلى حرب للدفاع عن الأراضي الروسية، مما يفسح المجال لبدأ التعبئة الشاملة وإعلان الحرب، وقد يتطور التصعيد ليشمل توجيه ضربة نووية.

ونقل تحليل الصحيفة عن مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم المملوكة للدولة، قولها إنه “بالنظر إلى ما يحدث الآن وما قد يكون على وشك الحدوث، فإن هذا الأسبوع سيمثل إما بداية انتصارنا (الروس) الوشيك أو بداية حرب نووية. لا يمكنني أن أرى أي خيار ثالث.”

ويرى مراسل الغارديان أن خطة روسيا المتعلقة بضم الأراضي الأوكرانية والتهديد بتصعيد عسكري واسع النطاق قد تكون مجرد ابتزاز، لذلك فإنها تحمل قدرا من المخاطرة.

فعندما تقتنع أوكرانيا والغرب بأن تهديدات موسكو فارغة، فإن ذلك سيضع حدا للتردد الذي كان يساورها بشأن استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا رسميا.

ويخلص مراسل الصحيفة إلى أن تهديد بوتين الأخير قد يكون إنذارا أخيرا يسعى الزعيم الروسي من خلاله إلى إنقاذ بلاده من الهزيمة، لكنه قد يعني أيضا أن روسيا عازمة على المضي قدما في طريق التصعيد.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.