بينما تعارفت أغلب الأمم والشعوب على اعتبار السمنة وزيادة الوزن عيبا وأمرا مذموما يتعارض مع معايير الجمال خالفت إحدى قبائل إثيوبيا ذلك باعتبارها “الكرش الكبير” معيار تفضيل لشبابها ورجالها وأمرا مثيرا للإعجاب والجاذبية.

وتحتفل قبيلة بودي -التي تقطن قرب نهر أومو جنوبي إثيوبيا وتمتهن الزراعة وتربية الماشية- بحبها للكروش الكبيرة خلال مهرجان سنوي يسمى “كايل”، حيث يتوج الرجل صاحب أكبر كرش بلقب “رجل العام” ويحظى باحترام الجميع في القبيلة مدى الحياة.

ومن أجل بلوغ هذه الأفضلية يجب على الشباب والرجال الذين تختارهم عائلات تلك القبيلة -وغالبا ما يكونوا عازبين- اتباع نظام غذائي للتسمين يتناولون خلاله خليطا من دماء أبقار عائلاتهم وحليبها الطازج إضافة إلى العسل، وذلك كل ساعتين، ولفترة تستمر 6 أشهر ينعزلون خلالها في كوخ.

وتابعت حلقة برنامج “شبكات” بتاريخ (2023/3/20) ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه العادة الغريبة واللافتة، والتي جاءت في أغلبها ساخرة، فيما وجد مغردون في تعاطيهم مع تلك العادة فرصة لإبداء ارتياحهم لتصورات تلك القبيلة، وأمنياتهم أن يجدوا مثلها في بلادهم.

ومن ذلك ما غرد به صالح “هاي الناس اللي تقيّم كفاءاتها وتريد تبني أوطانها، مو مثلنا أبو كرش نتنمر عليه ونقلل من شأن كرشه”.

أما ليث فوجد في ماض أبدى حنينه إليه مثالا مشابها، وكتب “كان عندنا قديما صاحب الكرش هو صاحب الرأي والكلمة والمشورة والوجاهة، وأنا إلى أسبوع أفكر أشترك بناد رياضي علشان يصير بطني ممسوح.. خلص بطلت أشترك، بدي أربي كرش، قرار نهائي لا رجعة فيه”.

بدوره، سأل نجيب عن عنوان القبيلة حتى يرحل إليها، فهي في تقديره من ستعرف قيمته وقيمة “الكرش تاعو”.

أما مرام فتساءلت في استنكار عن سبب السخرية من عادة تلك القبيلة، في الوقت الذي لا تخلو ثقافات عربية من خرافات وأوهام كثيرة.

يذكر أن الرجل الفائز بلقب صاحب أكبر كرش يحظى باحترام القبيلة ويبرز فيها، كما أنه يحق له الزواج من 10 نساء، وتعتبر القبيلة فوزه دليلا على أن بقر عائلته هي الأفضل بين أبقار القبيلة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.