أكملت حادثة سقوط الطائرة التابعة للشركة النيبالية “ييتي إيرلاينز” مأساة عائلية بدأت قبل 16 عاما، فمساعدة القائد التي قضت في الحادثة هي أرملة طيار سابق لقي مصرعه أيضا بسقوط طائرته التابعة للشركة ذاتها.

وتعد أنجو خاتيوادا واحدة من ضحايا الطائرة المنكوبة التي تحطمت الأحد بعدما اشتعلت فيها النيران أثناء تحليقها على ارتفاع منخفض فوق منطقة مأهولة بالسكان قرب مطار بخارى، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وكانت خاتيوادا أرملة الطيار ديباك بوكرل، الذي شارك أيضًا في قيادة رحلة تابعة لشركة “ييتي إيرلاينز”، ولقي مصرعه آنذاك إثر تحطم طائرته.

وكان بوكرل على متن رحلة إغاثية تحمل الأرز والطعام إلى بلدة جوملا الغربية، عندما سقطت طائرته واشتعلت فيها النيران في يونيو/حزيران 2006، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص التسعة الذين كانوا على متنها، وفقا لما نقلته شبكة “سي إن إن”.

يذكر أن خاتيوادا تحدت صعوبات عدة لتمتهن الطيران، من بينها إرسالها للتدريب في الولايات المتحدة تاركة طفلها الصغير من زوجها الطيار الضحية.

وتعد خاتيوادا واحدة من 6 نساء فقط من بين الطيارين العاملين في شركة طيران “ييتي إيرلاينز”.

وتزوجت خاتيوادا مرة أخرى في وقت لاحق بعد وفاة زوجها الأول، ورزقت بطفل ثان، وواصلت بناء حياتها المهنية، بحسب تصريحات أفراد من عائلتها.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل النشطاء مع الخبر، وأعادوا نشر صور للراحلة، وأكد كثيرون أن هذا الخبر مأساوي ويحطم القلب.

وقال أحد المعلقين إنه حزين لسماع هذا خبر وفاة أنجو خاتيوادا مساعدة الطيار التي قررت تحقيق حلم زوجها، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة في 2006.

والأحد تحطمت الطائرة “آي تي آر- 72” الآتية من العاصمة كتماندو وعلى متنها 72 شخصا، هم 68 راكبا و4 من أفراد الطاقم.

وصنّفت السلطات النيبالية الحادثة بأنها أسوأ كارثة جوية منذ عام 1992 يشهدها البلد الواقع في جبال الهيمالايا، ويشارك في التحقيقات الرامية لمعرفة سبب الحادثة محققون فرنسيون وكنديون.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.