رفضت أحزاب نيجيرية نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 فبراير/شباط الماضي التي فاز بها مرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” الحاكم بولا أحمد تينوبو، وأثارت اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات المخاوف من نشوب أعمال عنف في البلاد التي تواجه اضطرابات أمنية منذ أكثر من عقد.

وندد المنافس الرئيسي عتيق أبو بكر الذي جاء في المركز الثاني بما وصفه بـ”اغتصاب للديموقراطية” نتيجة تزوير “غير مسبوق” في الاقتراع الذي فاز فيه مرشح الحزب الحاكم تينوبو.

وقال مرشح حزب الشعب الديمقراطي، الذي يحظى بشعبية في أوساط الشباب بشكل خاص، للصحفيين في أبوجا إن “عمليات التلاعب والتزوير التي صاحبت هذه الانتخابات لم يسبق لها مثيل في تاريخ أمتنا”، وفق تعبيره.

وحصل أبو بكر على نحو 7 ملايين صوت، لكنه وأحزابا أخرى، يقولون إن إعلان لجنة الانتخابات فوز تينوبو، شهادة حقيقية على انتخابات مزيفة.

وكانت المعارضة السياسية قد طالبت بإلغاء الانتخابات حتى قبل إجرائها.

واعتبر أبو بكر أن النتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية للانتخابات “كانت منحازة بشكل صارخ” لصالح تينوبو (70 عاما) الذي فاز رسميا في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 8.8 ملايين صوت، بما يعادل 36% من إجمالي الأصوات.

ويمدد فوز تينوبو سيطرة حزب المؤتمر التقدمي على الحكم في أكبر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان وأكثرها إنتاجا للنفط، غير أنه -في الوقت ذاته- يرث سلسلة من المشكلات من الرئيس السابق محمد بخاري الذي ينتمي للحزب نفسه، أبرزها الاقتصاد المتداعي وأنشطة المجموعات المسلحة، فضلا عن انتشار الفقر بين السكان.

وقالت عائشة أبو بكر مسؤولة المراسم والإعلام بحملة المرشح الفائز بانتخابات نيجيريا للجزيرة إن “انتخابات 2023 نزيهة وحرة والمنافسة فيها حادة، والنتائج لم تزور”.

يشار إلى أن 18 مرشحا شاركوا في الانتخابات الرئاسية، لكن التنافس انحصر بين مرشحي الحزب الحاكم وحزب الشعب الديمقراطي وحزب العمل.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.