أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة ضرورة التوصل إلى “سلام عادل” في أوكرانيا، كما دعاه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “لزيادة الضغط والعزلة على روسيا” لجعلها تتراجع عن حربها على أوكرانيا.

وقال بيان مقتضب للرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان شدد -خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين- على ضرورة التوصل إلى سلام عادل لتجنب خسائر جديدة في الأرواح ومزيد من التدمير.

كما دعا إلى تمديد اتفاق إسطنبول للحبوب بين البلدين المتنازعين.

وفي المكالمة الهاتفية اليوم الجمعة، شكر أردوغان بوتين على مساعدة روسيا وتضامنها خلال الزلزال الهائل الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا المجاورة في السادس من فبراير/شباط الجاري، وأدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف شخص في البلدين.

من جهته، ذكر الكرملين -في بيان- أنه تم خلال المكالمة تبادل وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا ومناقشة اتفاق تصدير الحبوب، من دون الإشارة إلى مطالب أردوغان.

من جانبها، أكدت الخارجية التركية اليوم الجمعة أنها ستواصل جهودها الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، في الذكرى السنوية الأولى لاندلاعها.

وقالت الوزارة -في بيان- إن الحرب التي اندلعت بأوكرانيا في مثل هذا اليوم قبل عام لا تزال مستمرة رغم جميع مبادرات تركيا.

وأوضحت أن التكلفة الباهظة لهذه الحرب أثرت سلبا على جميع بلدان العالم وليس الطرفين المتحاربين فقط.

وذكرت أن تركيا تؤكد دائما “ضرورة إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن عن طريق المفاوضات بطريقة عادلة ودائمة”.

وأكدت أن تركيا ستواصل تقديم جميع أنواع الدعم والجهد لإنهاء هذه الحرب التي رفضتها منذ البداية، بما يؤسس وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.

الرئيس الفرنسي: الأولوية ينبغي أن تكون لتعزيز دعم أوكرانيا (رويترز)

مطالب ماكرون

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي نظيره التركي اليوم الجمعة “لزيادة الضغط والعزلة على روسيا لجعلها تتراجع عن عدوانها على أوكرانيا”، حسب ما أفاد به قصر الإليزيه.

وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون أكد -في اتصال هاتفي مع أردوغان، في ذكرى مرور عام على بداية الحرب الروسية على أوكرانيا- أن الأولوية ينبغي أن تكون لتعزيز دعم أوكرانيا للسماح لها بالانتصار في مواجهة موسكو.

وتابعت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين ماكرون وأردوغان كررا تمسكهما الراسخ بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وناقشا الخطوات المفيدة التي يمكن أن يتخذاها لصالح المدنيين ولصالح عودةٍ إلى السلام في إطار احترام حقوق أوكرانيا المشروعة.

ويدعو ماكرون منذ بداية الحرب إلى وجوب التواصل مع روسيا والتفكير في شروط مفاوضات مقبلة بين موسكو وكييف. ويحاول أردوغان -بدوره- أداء دور الوسيط، مع الحفاظ على علاقاته بموسكو.

وعمل الرئيس التركي منذ بدء النزاع في أوكرانيا على تحقيق توازن في علاقة تركيا بكييف وموسكو، ونجحت تركيا في تنظيم لقاءات بين ممثلين لروسيا وأوكرانيا على أراضيها.

ورغم تقديم أنقرة مسيّرات عسكرية لكييف، فإن الحكومة التركية ترفض تبني العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

والتقى أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في عدة مناسبات، كما يُجري محادثات منتظمة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/شباط 2022 هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد؛ وهو ما تعده أوكرانيا “تدخلا في سيادتها”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.