خلال أيام عيد الأضحى المبارك، يوحِّد المسلمين في جميع أنحاء العالم الطقوسُ والتقاليد والشعائر الدينية. إلا أن مائدة الطعام دائما ما تُعد عنصرا أساسيا في الاحتفال بهذه المناسبة؛ حيث تجتمع العائلات والأصدقاء حولها للاستمتاع بوجبة لذيذة مُعدة بعناية في رفقة بعضهم البعض.
فيما يلي مجموعة مختارة من الأطعمة والأطباق الخاصة بعيد الأضحى من أنحاء العالم.
شير كورما في دول شرق آسيا
واحد من الأطباق الشهيرة على موائد المسلمين خلال عيدي الفطر والأضحى في دول شرق آسيا، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش. وهو طبق كريمي يُعرف باسم شير كورما أو شير خورمة.
وهذا الطبق الغني مصنوع من المعكرونة الشعيرية المحمصة، والمعروفة باسم سيفيان، يعلوها اللوز والمكسرات المجروشة وشرائح التمر، ثم يُضاف إليه الحليب الكثيف والكريمة والسكر.
لابيس ليجيت في إندونيسيا
تأثرت إندونيسيا بتاريخ الاستعمار الهولندي للبلاد، لذلك غالبا ما يلجأ مواطنوها في الأعياد والمناسبات إلى كعكة البهارات ذات الطبقات المتعددة للاحتفال بنهاية شهر رمضان في عيد الفطر، وبعد ولائم الغداء في عيد الأضحى.
طبق الحلوى المعروف أيضا باسم ليجيت اللازورد، هو طبق لا يزال أيضا شائعا في هولندا، وإن كان باسم “سبيكويك” (Spekkoek).
وقد يكون هذا أحد أكثر أطباق العيد استهلاكا للوقت لدى المسلمين في إندونيسيا؛ فكل طبقة فيه مصنوعة من العجين المصبوب والمسلوق جيدا على حدة، قبل أن يتم تجميعها في المنتج النهائي المُضافة له حشوة زبدية من التوابل من بينها جوزة الطيب والقرفة والهيل والقرنفل.
طبق آمالا من نيجيريا
طبق “آمالا” النيجيري أو المعروف باسم “إلوبو” (Elubo)، هو طعام مصنوع من دقيق الموز نشأ في غرب أفريقيا، ويُعتقد تحديدا أنه كان عادة ما يؤكل لدى قبيلة اليوروبا.
ويؤكل طبق الـ”آمالا” خلال العيد وتؤكل معه أيضا أطباق الخضار المختلفة أو اليخنات الحارة باللحم والخضروات.
البولاني في أفغانستان
بولاني هي واحدة من الأكلات الأساسية لإعلان العطلات وفي الأعياد والمناسبات في المطبخ الأفغاني.
وهو يتكون من “جيوب” من المعجنات المقلية المحشوة عادة بمزيج من الخضار مثل الكراث والبطاطس والبصل الأخضر واليقطين أو اللحم المفروم. وتَستخدم بعض الأصناف أيضا العدس الأحمر أو الأخضر كحشوة.
وتُعد هذه الأكلة -التي تكون على شكل نصف قمر- طبقا فريدا من نوعه في أفغانستان ويتم تقديمه تقليديا مع مربى الجزر أو الصلصة الخضراء أو غموس الزبادي.
البسطيلة في المغرب
باستيلا الدجاج أو “البسطيلة” باللغة الدارجة هي فطيرة دجاج شهيرة ومحبوبة في المغرب، وتُعبر عن حلول العيد أو إكرام الضيوف، ويستغرق تحضيرها وصنعها حوالي 3 ساعات.
وتتكون من مزيج الدجاج المطهو مع الزعفران وحشوة الأومليت، وتُغطى بقشرة رقيقة وناعمة من الفطير، مُزينة بطبقة من اللوز المقلي وماء زهر البرتقال ومسحوق السكر والقرفة.
يتم تقديم هذه الأكلة كصحن جانبي مع طواجن اللحوم المختلفة والمعجنات الحلوة خلال تجمعات العيد وفي المناسبات المهمة في دولة المغرب.
شاهي توكدا في الهند وباكستان
طبق حلوى شاهي توكدا، المعروف أيضا باسم “دبل كا ميثا” أو بودنغ الخبز الهندي، يتكون من شرائح الرقاق المقرمش والحليب المكثف والسكر والسمن أو الزبدة والزعفران والهيل.
ويُعد هذا الطبق واحدا من أشهر أطباق الحلوى للعيد في الهند وباكستان. ووفق مجلة “فوربس” (Forbes) هناك عدة نظريات تتعلق بأصل شاهي توكدا؛ إذ يعتقد البعض أن بابور -مؤسس إمبراطورية المغول في الهند- كان أول من أوصلها إلى جنوب شرق آسيا في القرن الـ16.
حلوى التفاح المُكرمل من البوسنة
هذه الحلوى المفضلة لدى البوسنيين يتم صنعها عن طريق سلق التفاح المُقشّر في ماء مذاب فيه سكر بني، ثم يتم حشوها بالمكسرات وتُغطّى بالكريمة المخفوقة أو الكريمة الطازجة.
وتسمى أيضا التفاحجي البوسنية، وتشتهر في أيام عيد الفطر والأضحى على موائد المسلمين، وفي العزائم العائلية والمناسبات الخاصة، حيث يتم تقديمها عادة في أوعية زجاجية كبيرة مع فناجين القهوة.
ريندانج لحم البقر بسنغافورة
اللحم المفروم الطري بالكراميل المطبوخ ببطء في الكاري الحار بنكهة جوز الهند يجعل مرق اللحم البقري اللذيذ طبقا رئيسيا للاحتفال بعزائم العيد في دول شرق آسيا.
وعادة ما يتم تقديم ريندانج لحم البقر مع الأرز المطهو على البخار أو السلطة الطازجة أو الأرز المُعطَّر.
وعلى الرغم من أن هذا الطبق يُعد طبقا إندونيسيا تقليديا، إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى المسلمين في ماليزيا وبروناي وسنغافورة كوجبة من وجبات العيد الأشهر.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
