أفادت صحيفة “ذا ديلي بيست” (the Daily Beast) أن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف هدد بمهاجمة بولندا، واقترح على روسيا أن تبدأ في تطهيرها من النازية ونزع سلاحها بعد الفراغ من أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن قديروف، الحليف الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله في تدوينة بحسابه على إنستغرام أول أمس الاثنين “ماذا لو، بعد الانتهاء بنجاح من العملية العسكرية في أوكرانيا، بدأت روسيا في تطهير الدولة التالية من النازية ونزع سلاحها؟”.
وأضاف قديروف “في نهاية المطاف، بولندا تأتي بعد أوكرانيا على الخريطة”.
وقال الرئيس الشيشاني “لن أخفي أن لدي مثل هذه النية، وقد ذكرت مرارا وتكرارا أن الكفاح ضد الشيطانية يجب أن يستمر في جميع أنحاء أوروبا، وفي مقدمتها الأراضي البولندية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قديروف حذر أمس الثلاثاء من أن الوقت قد حان ليجثو الغرب على ركبتيه أمام روسيا، وتوقع أن تنتهي “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن قديروف قوله إن “العملية (العسكرية) الخاصة ستنتهي قبل نهاية هذا العام. وستعترف الدول الأوروبية بأنها كانت مخطئة، وسيجثو الغرب على ركبتيه، وكالعادة، سيتعين على الدول الأوروبية التعاون مع الاتحاد الروسي في شتى المجالات”.
ووفق تقرير “ذا ديلي بيست” فإن السلطات البولندية قلقة من أن روسيا لا تزال تتطلع إلى غزو البلاد وقد حذر ماريك ماغيروفسكي، السفير البولندي لدى الولايات المتحدة، هذا الأسبوع من أن بولندا قد تكون الهدف التالي لروسيا.
وتوترت العلاقات بين روسيا وبولندا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ووصل التوتر ذروته العام الماضي عندما سقط صاروخ في الأراضي البولندية تبين فيما بعد أن مصدره أوكرانيا.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا حينها إنه من المرجح أن تطلب بلاده من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تفعيل المادة الرابعة من ميثاق الحلف على خلفية سقوط صاروخ على قرية شرقي بولندا قرب الحدود الأوكرانية.
وتتيح المادة الرابعة لأي دولة عضو في الناتو طلب التشاور مع الحلفاء إذا شعرت أن سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها معرض للتهديد.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
