قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنها لا تستبعد انطلاق هجوم روسي على أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا، لكن موسكو نفت هذه المزاعم، بينما تستمر عمليات القصف شرقي البلاد وجنوبها، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 7 أشخاص في خيرسون.
وصرح مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف بأن شن روسيا هجوما من أراضي بيلاروسيا ليس مستبعدا، لكنه يبقى احتمالا ضعيفا وفق تعبيره.
وقد تزايدت مخاوف الجانب الأوكراني بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيلاروسيا في الآونة الأخيرة، حيث ناقش مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إقامة مجال دفاعي موحد.
من جهتها، نفت موسكو مزاعم أوكرانيا، وقالت إن مهمة الاتحاد العسكري بينها وبين مينسك هي صد أي عدوان محتمل على أراضي بيلاروسيا.
توقعات تركيا
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم السبت إن الحرب في أوكرانيا “لا يبدو أنها ستنتهي بسهولة” مشيرا إلى المساعدات العسكرية الغربية لكييف والتصميم الذي تبديه موسكو لتحقيق أهدافها.
وأضاف أكار -الذي يؤدي بلده العضو في حلف شمال الأطلسي دور الوسيط في النزاع بين جارتيه المطلتين على البحر الأسود- أنه “لن يكون من الخطأ القول إنه رغم حسن نياتنا ودعواتنا لوقف إطلاق النار، من المرجح أن تستمر الحرب عام 2023”.
لكنه مع ذلك جدد دعوة تركيا إلى وقف إطلاق النار “على الأقل وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية. ثم وقف دائم لإطلاق النار ثم محادثات سلام”، حسب قوله.
قصف خيرسون
في غضون ذلك، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بالقصف الروسي الذي وصفه بأنه “إرهابي” على مدينة خيرسون جنوبي البلاد، حيث قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص.
وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي “السبت صباحا عشية عيد الميلاد في وسط المدينة. ليست منشآت عسكرية، ليست حربا وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ” بالقتل.
وحسب الرئاسة الأوكرانية وحاكم مقاطعة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش “أودى الهجوم بحياة 7 أشخاص وأصيب 58 من السكان، 18 منهم في حالة خطيرة”. وكان تقرير سابق للنيابة العامة أفاد بمقتل 8 وجرح 17 آخرين.
على الجانب الآخر، قالت السلطات الموالية لموسكو في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) إن 4 أشخاص أصيبوا جراء قصف أوكراني على أحياء مدينة ومقاطعة دونيتسك.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
