|

حدد الكنيست الإسرائيلي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعدا لإجراء الانتخابات العامة، ووافق أعضاؤه بالإجماع على حله، وتسلم يائير لبيد رئاسة حكومة تصريف الأعمال خلفا لنفتالي بينيت، بينما يستعد زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لإطلاق حملة حزب الليكود للانتخابات.

وصوّت 92 نائبا من أصل 120، اليوم الخميس، لصالح حل الكنيست (البرلمان)، في اقتراع يسمح أيضا لوزير الخارجية يائير لبيد بأن يتولى رئاسة الحكومة خلفا لنفتالي بينيت، حيث عقدت مراسم مختصرة بمقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية لتسليم المنصب.

وبعد المراسم، انتقل لبيد (58 عاما) إلى نصب المحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس، وقال في بيان “هناك، وعدت والدي الراحل بأنني سأبقي على إسرائيل قوية دائما وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أبنائها”.

وسيحتفظ لبيد بمنصب وزير الخارجية، وسيستقبل منتصف يوليو/تموز الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل في أول جولة له في الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

بينيت يعتزل

وكان بينيت قد أعلن أمس أنه سيعتزل لاحقا الحياة السياسية، وأضاف أن وزيرة الداخلية إيليت شاكيد ستتولى قيادة حزب “يمينا” خلفا له.

وقال بينيت في خطاب الوداع “سأبقى جنديا أمينا للبلاد التي خدمتها طوال حياتي، كجندي وضابط وكوزير وكرئيس حكومة، إن اسرائيل هي حب حياتي إلى جانب أسرتي”.

وأضاف “لا يوجد عمل أصعب من منصب رئيس الحكومة. لقد تمكنت حكومتي في عام واحد أن تفعل ما لا يمكن لأي حكومة أن تفعله على مدى ولاية كاملة”.

بينيت (يسار) ولبيد خلال جلسة الكنيست (رويترز)

نتنياهو يهاجم

ويستعد بنيامين نتنياهو لإطلاق حملة حزب الليكود للانتخابات، وقال لمتسوقين في مركز تجاري في القدس إن معالجة ارتفاع الأسعار الذي حمّل حكومة بينيت “السيئة” مسؤوليته، ستكون “مهمته الأولى” بعد عودته إلى السلطة.

كما هاجم نتنياهو حكومة بينيت المنصرفة، وقال إن “هذه الحكومة فاقدة للرؤية وللتجربة وفاقدة للقدرة على التنفيذ… لقد وعدونا بالتغيير وتحدثوا عن الشفاء وقاموا بتجربة… لكن التجربة فشلت”.

وأضاف أن “هذا ما يحدث عندما يأخذون يمينا مزيفا مع يسار متطرف ويخلطونه مع الإخوان المسلمين والقائمة (العربية) المشتركة. هذه هي النتيجة، وعلى هذا الأمر ستقوم الحملة الانتخابية المقبلة”.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة منافسة قوية بين نتنياهو ولبيد، حيث يرى رئيس معهد إسرائيل للديمقراطية يوحانان بليسنر أن قرار حل الكنيست سلّط مزيدا من الضوء على “واقع إسرائيل شديد الاستقطاب”.

واعتبر ذلك “خللا وظيفيا” ويتطلب “إصلاحات انتخابية ودستورية طال انتظارها”.

تصريحات منصور عباس

من جهة أخرى، دافع رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس عن قراره المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، وقال “نجحنا في تقديم أنفسنا كقوة سياسية”.

وأضاف أنهم سيواصلون الدفاع عن المجتمع العربي داخل الخط الأخضر والتأكد من أن قضايا مثل الظروف المعيشية السيئة لناخبيهم “مطروحة على الطاولة وليس تحتها”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.