ضجت منصات التواصل في مصر بمشاهد مصورة وثقت اعتداء بالضرب المبرح من جانب مرافقي أحد المرضى على الطاقم الطبي داخل مستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية.

وأظهرت المقاطع المتداولة على منصات التواصل تعرض الطاقم الطبي في مستشفى قويسنا المركزي لهجوم من قبل مرافقي أحد المرضى، حيث علا الصراخ واشتد الضرب بين كلا الطرفين باستخدام العصي والأيدي.

ويأتي هذا ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات على أطباء وطواقم تمريض، وسط مطالبات مستمرة من نقابة الأطباء بحماية كوادرها أثناء أداء عملها في المستشفيات، الأمر الذي دفع برلمانيا مصريا للتقدم بمشروع قانون عقوبات خاص بالاعتداء على المنشآت الطبية أو العاملين فيها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني بمديرية أمن المنوفية قوله إن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادثة، مبينا أن فريق التحقيق قام بفحص المشاهد المصورة للحادثة.

وأثارت مشاهد الاعتداء على الفريق الطبي غضبا واسعا على منصات التواصل في مصر، وسط مطالبات بمحاسبة المعتدين وتدخل الجهات المعنية لوقف الاعتداء على المستشفيات والمراكز الطبية.

ووصف نشطاء ومدونون المشاهد المتداولة بـ”المستفزة”، معتبرين أن تلك الاعتداءات المتكررة على الأطباء والممرضين تدفعهم إلى الهجرة خارج البلاد.

وقالت المدونة نورهان فريد عبر حسابها على تويتر “يا الله، منظر مهين ومستفز ومحزن ومقرف، أنا كنت دائما أسمع هذه الحكايات من شقيقتي، والذي يحصل مع الأطباء في المستشفى من مواقف مشابهة لدي، سواء تعدٍ بضرب أو شتيمة، ولكن أول مرة أرى ذلك بعيني هكذا، من أمن العقاب أساء الأدب بجد”.

وعلق المدون بدير أبو خليفة قائلا “أقسم بالله مهزلة كفيلة تكرهك في مجال الطب وتكرهك في البلد، وتدفع أي طبيب إلى أن يراجع نفسه ألف مرة قبل أن يكمل في مصر”.

وكتب المدون عبد الرحمن أحمد على حسابه في تويتر “يجب اتخاذ إجراء يحمي جميع الناس، المفروض أنهم بينقذوا حياة أهلك وأن تأتي وتضربهم بهذا الشكل، حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد يؤذيهم، لازم إجراء صارم ضد الناس المؤذين، لذلك الأطباء والممرضون والقطاع الطبي يسافرون إلى الخارج بسبب الإهمال”.

هجرة الأطباء

وتعاني مصر من نقص حاد في عدد الأطباء مع اتجاه كثير منهم للعمل في دول الخليج العربي وأوروبا، وفي نهاية فبراير/شباط الماضي علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هجرة كثير من الأطباء للخارج، مشيرا إلى أن الرواتب التي يحصلون عليها في مصر لا تناسبهم.

وفي أبريل/نيسان الماضي حذرت نقابة الأطباء من استمرار عزوف الأطباء عن العمل في القطاع الحكومي، فضلا عن تزايد سعيهم للهجرة خارج مصر، مطالبة رئيس الوزراء والجهات المعنية بالتدخل لتصحيح الأخطاء وتحسين منظومة الصحة بجميع جوانبها.

وكشفت نقابة الأطباء في تقرير لها عن استقالة أكثر من 11 ألف طبيب من العمل بالقطاع الحكومي منذ عام 2019، مشددة على أنها رصدت استقالة نحو ألف طبيب خلال 3 أشهر من العام الجاري.

وتحت عنوان “نقابة الأطباء تدق ناقوس الخطر” حذرت النقابة من معوقات استقرار المنظومة الصحية، معربة عن أملها في أن يكون هذا التقرير محل دراسة للتغلب على صعوبات المنظومة الصحية، ومنها العجز الشديد في عدد الأطباء.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.