مدة الفيديو 02 minutes 27 seconds

أعلنت السلطات الصينية تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا في بعض مناطق البلاد، في ظل تشديد إجراءاتها الأمنية لمنع عودة الاحتجاجات، التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية ضد الإجراءات الصارمة لاحتواء الوباء.

وخففت سلطات مدينة غوانجو جنوبي البلاد إجراءات مكافحة كورونا من خلال السماح للأشخاص الذين يعملون في مناطق تُصنَّف على أنها عالية الخطورة، بالعودة إلى مدنهم بعد استكمال الخطوات الاحترازية.

وتهدف الخطوة إلى تقليل الكثافة السكانية في المناطق الأكثر تضررا بالفيروس من أجل الحد من انتقاله بين المواطنين.

كما شددت السلطات الصينية إجراءاتها الأمنية عقب احتجاجات شعبية في عدة مدن ضد سياسة الإغلاقات المستمرة منذ ظهور الفيروس قبل نحو 3 سنوات.

ولوحظ زيادة في عدد أفراد الشرطة في شوارع العاصمة بكين وغيرها من المدن الكبرى مثل شنغهاي وكوانجو وهانجو منذ أمس الاثنين.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من المحتجين أن السلطات الصينية فتحت تحقيقات مع بعضهم، في وقت واصلت فيه الشرطة الانتشار بأعداد كبيرة في شوارع المدينة.

دفاع عن الإجراءات

ودافع المندوب الصيني في مجلس الأمن الدولي جانغ جون عن تدابير بلاده في ظل انتشار الفيروس، وقال ردا على أسئلة الصحفيين بشأن المظاهرات، إن التدابير التي اتخذتها بكين تهدف إلى الحفاظ على سلامة الناس.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية جاو لي جيان أن سياسة بلاده في مكافحة الفيروس ستكون ناجحة بتعاون ودعم جميع المواطنين، وأضاف أن الإجراءات الحكومية تراعي تطور الوضع الوبائي في البلاد.

وأضاف المتحدث أن ما سماها الدوافع الخفية لبعض الجهات كانت وراء الربط بين الحريق الذي وقع في مدينة أورومتشي بإقليم شينجيانغ، وبين السياسات المحلية لمكافحة الوباء.

وتفجرت الاحتجاجات التي تشهدها الصين إثر حريق في مبنى سكني بمدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ، تسبب في مصرع 10 أشخاص؛ ويقول الأهالي إن التدابير المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا عرقلت وصول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب.

البيت الأبيض

وفي الردود الدولية، طالبت واشنطن وعواصم غربية بضمان حق الاحتجاج السلمي، في حين دعت الأمم المتحدة الصين إلى احترام معايير حقوق الإنسان الدولية.

فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن “يتابع عن كثب” المظاهرات الجارية في الصين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين إنّ “البيت الأبيض يدعم الحق في التظاهر السلمي”، مؤكدا أن بايدن “يتابع المستجدات عن كثب، ونحن أيضا”.

ورفض كيربي الإفصاح عن موقف بايدن من المطالب التي يرفعها المشاركون في هذه المظاهرات، وقال إن “الرئيس لن يتكلم بالنيابة عن المتظاهرين في أنحاء العالم. هم يتحدثون بأنفسهم”.

كما قال المتحدث إن من حق الناس التظاهرَ في أي مكان من العالم بما في ذلك الصين، وأوضح أنه سيكون صعبا على الصين القضاء على فيروس كورونا إذا استمرت في تطبيق إستراتيجية “صفر كوفيد” التي تعتمدها منذ تفشي الوباء.

وأتى موقف البيت الأبيض بعيد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية على حقّ الشعب الصيني في التظاهر، وتشكيكها في فعالية سياسة “صفر كوفيد” التي تعتمدها بكين.

حق الاحتجاج والتظاهر

من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تؤمن بأهمية حق الناس في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وحقهم في التظاهر السلمي.

من جانبه وصف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اعتقال صحفي في هيئة الإذاعة البريطانية خلال تغطيته الاحتجاجات ضد الإغلاق في الصين بالصادم وغير المقبول.

وأكد المتحدث أن الحكومة البريطانية ستواصل إثارة موضوع حقوق الإنسان مع الحكومة الصينية بشكل بناء ومفيد لعلاقات البلدين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.