مدة الفيديو 01 minutes 02 seconds

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن رغبة بلاده في مواصلة العمل مع تركيا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكنه أكد على دعم واشنطن للقوات الكردية في شمالي سوريا.

جاء ذلك في معرض رده على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن مخاوف بلده الأمنية من الوجود التركي شرقي الفرات، ومطالبته القوات الأميركية بالانسحاب من الشمال السوري.

وقال برايس إن الأكراد يشكلون جزءا مهما من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وقد ساهموا في تحقيق المكاسب على الأرض.

وأضاف “لدينا أهداف مشتركة في سوريا مع شركائنا الأتراك، وأحد هذه الأهداف الرئيسية يتمثل في القضاء على تنظيم الدولة والعناصر المتطرفة الموجودة داخل سوريا، ولا نريد تعريض هذا المسعى للخطر”.

وتابع أن تحالف الولايات المتحدة واسع ومتنوع، “وشركاؤنا الأكراد جزء مهم من هذا التحالف الذي ساهم في تحقيق مكاسب على الأرض ضد تنظيم الدولة، ولهذا نريد مواصلة العمل مع تركيا كشريك أمني وثيق لحلف أهدافنا في سوريا”.

موقف تركيا

وكان الرئيس التركي قد أكد في تصريحات سابقة أن ملف العملية العسكرية شمالي سوريا سيظل مدرجا على أجندة تركيا إلى حين تبديد مخاوفها المتعلقة بأمنها القومي.

ودعا الرئيس التركي القوات الأميركية إلى الانسحاب من المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا، موضحا أن انسحابها سيجعل “مكافحة الإرهاب أسهل”.

وأضاف أن تركيا وروسيا وإيران: حتما ستتحد ضد التنظيمات الإرهابية “بي كيه كيه” (PKK) (حزب العمال الكردستاني) و”بي واي دي” (PYD) (حزب الاتحاد الديمقراطي وهو فرع من حزب العمال) و”واي بي جي” (YPG) (وحدات حماية الشعب الكردية)، التي تقوم في الوقت الحالي باستغلال آبار النفط شرقي الفرات وبيعها للنظام السوري.

واتهم الرئيس التركي الولايات المتحدة بالاستمرار في دعم “التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك خلال عهد الرؤساء السابقين، بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات والذخيرة”.

مطالب إيرانية روسية

وفي مقابل الموقف التركي، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن قلقه من احتمال وقوع عمليات عسكرية تركية في الشمال السوري.

لكنه طالب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل مقداد القوات الأميركية بمغادرة الأراضي السورية، واعتبر أن “الولايات المتحدة تتذرع بمحاربة تنظيم الدولة لتبرير وجودها على الأراضي السورية. هذه المنطقة التي تتمتع بثروات كثيرة ومصادر تأمين الطاقة والنفط في سوريا”.

وقال إن واشنطن نهبت ثروات السوريين من هذه المناطق، “وعلى القوات الأميركية مغادرة الأراضي السورية دون شروط وبشكل فوري”.

وكان الرئيس الروسي دعا أول أمس الثلاثاء القوات الأميركية إلى مغادرة شرقي سوريا، واتهم الولايات المتحدة بسرقة الثروات السورية، ومنها النفط، وبيعها في الخارج.

وأضاف بوتين “علينا العمل على نشر الاستقرار في سوريا، وتأمين فترات استقرار طويلة وإعادة المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية لها”.

يشار إلى أن وجود مئات الجنود الأميركيين في مناطق شمالي شرقي سوريا من أجل دعم وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على تلك المناطق، وتضم المناطق الشرقية للبلاد قواعد أميركية.

كما أن هناك وجودا عسكريا أميركيا في منطقة التنف عند الحدود السورية مع كل من الأردن والعراق، حيث توجد قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.