شهد وصول إفرايم ميرفيس، والذي يشغل منصب الحاخام الأكبر للتجمعات العبرية المتحدة في بريطانيا، إلى الإمارات لحضور منتدى أبوظبي للسلم، احتفاءً إسرائيلياً واسعاً وترحيباً إماراتياً، في أول زيارة رسمية لدولة عربية في تاريخ مكتبه منذ 318 عاماً.

ونشر ميرفيس -عبر صفحته على تويتر- مقطع فيديو يوثق رحلته إلى الإمارات، وعلّق عليه “لقد تلقيت أروع ترحيب في أبوظبي بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لمنتدى أبوظبي للسلم”.

ونشرت وسائل إعلام وحسابات شخصيات يهودية، مقطع فيديو لحظة دخول الحاخام الأكبر قاعة المنتدى، وكان في استقباله -بحفاوة بالغة- رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبوظبي للسلام عبد الله بن بيّه الذي صافحه بيده.

ووصل ميرفيس الإمارات تلبية لدعوة “بن بيّه” وألقى كلمة أمام نحو ألف شخصية من مختلف الأديان، أشاد خلالها باتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات والذي أُطلق عليه “اتفاق أبراهام” ودعا قادة جميع الأديان إلى “تحقيق ما لا يمكن تحقيقه والبناء على السلام التاريخي الذي حققته اتفاقيات أبراهام الموقعة قبل عامين”.

شالوم عليكم

وقالت صحيفة “جويس نيوز” Jewish News اليهودية “إن زيارة الحاخام ميرفيس تعد أول زيارة رسمية لدولة عربية في تاريخ مكتبه الممتد منذ 318 عاما” مشيرة إلى أنه رحب بأكثر من ألف ضيف من 70 دولة بعبارة “السلام عليكم وشالوم عليكم” ووصف المنتدى بـ “اللحظة المقدسة”.

وأضاف الحاخام في كلمته أن “فكرة السلام بين الإمارات وإسرائيل والمجتمع اليهودي المحلي المتنامي لم يتخيلها أحد قبل 3 سنوات، لكن الاتفاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب فتحت نافذة لتقوية العلاقات بين اليهود والمسلمين”.

الحاخام الأكبر التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى في اجتماع وصفه بالتاريخي (مواقع التواصل)

وتابع “أنا أقف هنا فقط بسبب القادة الشجعان الذين وصلوا إلى النجوم، نحن نؤمن بالتسامح، نريد أن نحظى بالحب، نريد أن نتجاوز حدود إيماننا” وعبّر الحاخام عن أمله في “امتداد المثال الذي أرسته المعاهدات التاريخية إلى دول أخرى”.

والتقى ميرفيس الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، في اجتماع وصفه بـ “التاريخي” ناقش معه “أهمية الشجاعة في القيادة الدينية”.

اللسان بدل السنان

من جهته، دعا رئيس منتدى أبوظبي للسلم إلى “الحوار كوسيلة لا بديل ع نها وطريق لابد من سلوكها للوصل إلى السلام، اللسان بدل السنان، والكلام بدل الحسام”، وفق تعبيره.

وقال بن بيّه في كلمته بالمنتدى “إذا كانت الحرب أولها كلام، فإن السلام أوله كلام، ولذا فلا بد من الحوار والتباحث لإيقاف الحروب وتخفيف التوترات بحيث يوضع السلام، فإن الأبواب المغلقة والأسماع الموصدة لا تؤدي إلى التفاهم ولا إلى السلام”.

ولقي خطاب الحاخام احتفاءً وترحيباً إسرائيلياً وإماراتيا حيث أجمع مغردون إسرائيليون وإماراتيون على وصفه بـ “التاريخي” وسط إشادة باتفاقات التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

ونقلت صحيفة The Jewish Chronicle اليهودية عن احتفاء قادة يهود بخطاب كبير الحاخامات، حيث قال مدير العلاقات الإسلامية اليهودية باللجنة اليهودية الأميركية آري جوردون “إن تصريحات الحاخام ميرفيس كانت قوية.. وتعتبر اتفاقات أبراهام تحولًا رائعًا، وقد أخبر الناس أننا جميعًا عائلة واحدة”.

وعلّق الصحفي اليهودي جوس كابلان على صورة خطاب الحاخام اليهودي قائلا “في لحظة تاريخية، يخاطب الحاخام الأكبر ميرفيس مئات العلماء المسلمين في منتدى السلام في أبوظبي”.

بدوره وصف الصحفي اليهودي جاستن كوهين الحاخام بـ “صانع التاريخ” وذلك تعليقا على صورة تجمعه بشخصية إسلامية، وكتب “ها هو صانع التاريخ نفسه يصل منتدى أبوظبي للسلم، في بداية ما يعتقد أنه أول زيارة يقوم بها حاخام كبير بالمملكة المتحدة إلى دولة عربية”.

من جهته، علّق الأكاديمي الإماراتي علي النعيمي على خطاب الحاخام اليهودي بالقول “الخطاب العظيم الذي ألقاه الحاخام الأكبر ميرفيس حول توحيد العالم لتعزيز السلام”.

وانطلق منتدى أبوظبي للسلم أمس الثلاثاء في نسخته السنوية التاسعة تحت عنوان “عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات” بالعاصمة الإماراتية، بحضور ألف شخصية من القادة الدينيين وصناع القرار ووزراء ومسؤولين حكوميين وممثلي منظمات وهيئات حكومية ودولية، ونشطاء سلام.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + الصحافة الإسرائيلية + مواقع التواصل الاجتماعي


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.