كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة عن رؤية “قرن تركيا” لحزب العدالة والتنمية الحاكم والمتعلقة بالبرامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الجديدة.

جاء ذلك خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، أكد فيها أردوغان أن من الأهداف الأولى لرؤية قرن تركيا هو إكساب البلاد دستورا جديدا يكون نتاج الإرادة الوطنية.

وأردف “سنرفع قرن تركيا من خلال تلبية تطلعات شباننا في جميع المجالات من التكنولوجيا إلى الفن، ومن الرياضة إلى البيئة. سنرتقي بقرن تركيا من خلال جعل بلادنا واحدة من أكبر 10 دول بالعالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والدبلوماسية”.

وأشار أردوغان إلى أن قرن تركيا هو قرن استبدال سياسة الوحدة بسياسة الهوية، والتكامل بالاستقطاب، والاحتضان بالإنكار، والحرية بدلا من الهيمنة، والمحبة بدلا من الكره.

ولفت إلى أن “قرن تركيا” هو “اسم بداية جديدة للجمع بين الأعمال الحقيقية بقبول صادق، ووضع القيم الإنسانية قبل التعصب الأيديولوجي، وتفضيل الحق على التعصب، وإظهار الحقيقة للذين يديرون ظهورهم لها”.

وأوضح أن رؤية وروح وفلسفة قرن تركيا تعني قرن الاستدامة، قائلا “انطلاقا من هذا المفهوم سنقوي نظاما بيئيا يحتضن الحياة بكل عناصرها، بالتوازي مع ذلك سنمضي قدما في نضالنا من أجل مواكبة مسيرة العالم”.

السلام والاستقرار

وأكد أن قرن تركيا سيكون قرن السلام للبلاد، وأنها ستواصل العمل من أجل تحقيق الاستقرار في منطقتها الجغرافية والعالم انطلاقا من مفهوم العالم أكبر من خمسة.

وحدد الرئيس التركي هدفا قصير الأمد لتركيا في بلوغ حجم تجارتها الخارجية تريليون دولار، وبلوغ العائدات السياحية 100 مليار دولار.

وأشار إلى المضي قدما في تأسيس وتطوير مرافق البنية التحتية من أجل تحويل تركيا إلى مركز إنتاج وتوريد عالمي تجلت ضرورته خلال جائحة كورونا.

وعلى ضوء رؤية قرن تركيا، أكد أردوغان أن الهدف هو تحويل تركيا إلى أهم وأكبر الدول الصناعية والتجارية في العالم قائلا: في المرحلة المقبلة سنبحث أحدث إستراتيجيات الإنتاج وأكثرها فعالية وسننفذها على أرض الواقع.

وشدد على أهمية العلم في قرن تركيا، قائلا: نمر بمرحلة نبحث فيها عن تأثير العلم والتطور التكنولوجي على مستقبل الإنسانية، ونخطط لأن نكون أصحاب كلمة في هذا المضمار بالمستقبل، وذلك من خلال دعم الأبحاث العلمية في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق رفاهية بلدنا ومواطنينا.

وأضاف “سنعمل على دخول 10 جامعات تركية على الأقل في الترتيب العالمي لأول 500 جامعة في العالم”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.