مدة الفيديو 22 minutes 31 seconds

تباينت آراء ضيوف حلقة برنامج “ما وراء الخبر” بشأن تصريحات أصدرها وزير الاقتصاد روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني، ووجه فيها انتقادات للولايات المتحدة الأميركية على خلفية أزمة الغاز والطاقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، إيفالد كونيغ إن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قصد من تصريحه أن الأسعار عالية بشكل قياسي خاصة وأن ألمانيا تعتمد بشكل أساسي على الغاز، مشيرا إلى أن الوزير انتقد الولايات المتحدة وكذلك الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية، بسبب غياب المشاركة في تقاسم الطاقة.

وكان وزير الاقتصاد روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني، اتهم الولايات المتحدة وبعض الدول الصديقة لبلاده، الموردة للغاز الطبيعي، بما قال إنه تربح من الأسعار الباهظة للغاز. وأكد أنه يعول على المفوضية الأوروبية للتحدث عن هذا الأمر مع الدول الصديقة، داعيا دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز قوته السوقية وتجنب المزايدات المتبادلة.

وأشار ضيف حلقة (2022/10/6) من برنامج “ما وراء الخبر” أن الوزير طلب من واشنطن تقديم الدعم لأن الأوروبيين ساعدوها في السابق عن طريق وضع سقف لأسعار النفط.

وعلى المستوى الأوروبي قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لديه صراع مع الحكومة الألمانية على خلفية خط أنابيب كانت إسبانيا مهيأة لإرسال الطاقة منه عبر ألمانيا، حيث رأى أن المصالح الفرنسية قد تتضرر من هذه الخطوة، مقرا بوجود بعض الانشقاق داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل رد جويل روبن، نائب المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي على تصريح الوزير الألماني بالقول إن واشنطن لا تحقق الربح وإن المستهلك الأميركي يتضرر من أسعار الطاقة، مذكّرا بقرار تحالف “أوبك بلس” بخفض إنتاج النفط، مما أثار غضب البيت الأبيض.

وأكد أن حكومة واشنطن لا تمتلك شركات النفط، وأن المستفيد هو شركات القطاع الخاص والأسواق العالمية، وقال إن كثيرا من الدول تعمل بطريقة العصابات لتبقي على الأسعار مرتفعة، وإن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على السعودية ودول أخرى لإنتاج المزيد من الغاز.

مرحلة الرفاه الأوروبي ستنتهي

ومن وجهة نظر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف الدكتور حسني عبيدي، فإن تصريح الوزير الألماني يؤشر على وجود مشكلة كبيرة في الاقتصاد الألماني الذي هو قاطرة الاقتصاد الأوروبي، ويعبر أيضا عن اتجاه كبير داخل ألمانيا يرى أن الولايات المتحدة لا تساعد دولا مثل ألمانيا.

ورجّح عبيدي أن تبحث ألمانيا عن بدائل أخرى في حال أُبقيت في الزاوية، ولم يستبعد ظهور تململ داخل التحالف الداعم لأوكرانيا يترجم بتصريحات ومواقف من وزراء آخرين، خاصة في ظل صعود اليمين إلى السلطة في أوروبا، تؤكد أن الشراكة مع واشنطن والحرب مع روسيا تكلفهم الكثير.

وقال إن ما يحدث له ارتباط وثيق بحرب روسيا على أوكرانيا، وقال إن أميركيا مستفيدة جدا وكذلك النرويج، وإن روسيا هي الخاسر الأكبر لأنها فقدت عمقا كبيرا لغازها وأمنها، بالإضافة إلى الدول الأوروبية التي قال إن مرحلة الرفاه الاقتصادي ستنتهي لديها وستنتهي جاذبية الاتحاد الأوروبي وضرورة البقاء ضمن تحالف واشنطن.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.