حذرت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) الأميركية في افتتاحيتها من تزايد خطر نشوب صراع في غرب المحيط الهادي بسبب سعي الصين الحثيث للسيطرة على المنطقة.

وأبرزت أن البيت الأبيض مطالب بالحفاظ على الهدوء مع الاستعداد لرد “أكثر عدوانية” إذا استمر الحزب الشيوعي الصيني في توتير الأوضاع.

وأكدت الصحيفة أن خطر اشتعال الصراع يتزايد مع تزايد حالات الاستفزاز الصيني للولايات المتحدة، موضحة أن اندلاع حرب في غرب المحيط الهادي ستكون كارثة على العالم. ودعت من أسمتهم “صقور الحرب” في الصين لفهم أن مواصلة استفزازاتهم ستجعل من الصعب على الإدارة الأميركية التشبث بمساعي إيجاد انفراج للأوضاع الحالية.

حالات استفزاز

وذكرت الصحيفة الأميركية أن من بين تلك المحاولات الاستفزازية تحليق مقاتلة صينية مؤخرا بالقرب من طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق في الأجواء الدولية في منطقة بحر جنوب الصين.

كما تحدثت عن اقتراب سفينة صينية قبل أيام من مدمرة أميركية كانت تعبر مضيق تايوان، وقالت إن الحدث زاد من حدة التوتر بين بكين وواشنطن، إذ في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة أن تلك الدوريات ضرورية للحفاظ على مبدأ حرية الملاحة، ما فتئت الصين تؤكد أن المضيق هو ممرها المائي الإقليمي، ولا يحق لأحد المرور من خلاله.

وأشارت وول ستريت جورنال أيضا إلى تجاهل بكين طلب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عقد لقاء مع نظيره الصيني لي شانغ فو على هامش مؤتمر سنغافورة الأمني السنوي الأسبوع الماضي، حيث انتقد المسؤول الأميركي معارضة الصين عقد مثل هذه الاتصالات العسكرية التي تساعد على تقليل سوء التفاهم.

تدافع

وقالت الصحيفة إن هذه التوترات جاءت على الرغم من الزيارة السرية التي قام بها مؤخرا مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) ويليام بيرنز إلى الصين بغرض تهدئة الأوضاع.

وذكرت أن الصين ربما تهدف من خلال ممارساتها إقناع البيت الأبيض بعدم التوقيع على قانون يفرض قيودا جديدة على الاستثمار في الصين، حيث طرح مثل هذا الخيار سابقا لكن لم يصدر بعد. وقد حذرت صحيفة صينية الولايات المتحدة من إصدار مثل هذا القانون.

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن الصين تريد أيضا من الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضتها على وزير الدفاع لي شانغ فو عام 2018 بعد إتمام صفقة شراء طائرات ومعدات قتالية من روسيا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.