مدة الفيديو 22 minutes 00 seconds

أعرب ضيفا حلقة برنامج “ما وراء الخبر” عن أملهما أن يطوي العراق صفحة الأحداث الدامية التي شهدها العراق أمس وخلفت قتلى وجرحى، لكنهما اختلفا في رؤيتهما للمخرج من الأزمة السياسية التي تعانيها البلاد.

ودعا فتاح الشيخ، وهو رئيس قسم الإعلام في كلية “صدر العراق الجامعة”، مَن قال إنهم يتمسكون بأخطائهم وتعنتهم إلى تقديم تنازلات كما فعل التيار الصدري، ووصف الخطاب الأخير لزعيم التيار، مقتدى الصدر بأنه بمثابة خريطة طريق حقيقية لحل الأزمة السياسية في العراق.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2022/8/30) من برنامج “ما وراء الخبر” أن من يريد أن يتمسك بالكرسي عليه أن يضع في اعتباره الشعب العراقي، داعيا من قال إنهم متهمون بالفساد إلى التنحي عن العمل السياسي وأن تمنع السلطات حمل السلاح خارج إطار الدولة العراقية.

وأكد أن مقتدى الصدر هو صمام الأمان وأن التيار لا يمكن أن يتصرف دون الرجوع إليه، مبرزا أن زعيم التيار الصدري يدعو إلى السلمية والانضباط وحقن دماء العراقيين من خلال مطالبته لمؤيديه من المعتصمين بإلغاء الاعتصام والانسحاب من أمام البرلمان.

وحول قرار المحكمة الاتحادية بتأجيل النظر في مسألة حل البرلمان، شدد الشيخ في سياق رده على ضرورة مراعاة رأي ومواقف الشارع العراقي. مع العلم أن التيار الصدري كان قد تقدم بطلب رسمي بحل البرلمان إلى المحكمة العليا وحدد لذلك مهلة 72 ساعة بدأت الجمعة الماضي.

وأشار في سياق آخر إلى أن التيار الصدري يوافق على فتح الملفات والتحقيق في الأحداث التي جرت من أجل محاسبة المتورطين فيها لكي يكون العراق دولة قانون وليس دولة مليشيات.

وكان أنصار التيار الصدري قد انسحبوا من المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم الثلاثاء، بعيد كلمة لزعيم التيار طالب فيها مؤيديه من المعتصمين بإلغاء الاعتصام والانسحاب من أمام البرلمان، كما قرر الإطار التنسيقي إنهاء اعتصام أنصاره بعد ليلة دامية قضى فيها 30 شخصا جراء اشتباكات مسلحة.

الانتخابات المبكرة تحتاج لحكومة دائمة

وفي المقابل، شدد الدكتور خالد السراي، المحلل السياسي ورئيس المرصد الوطني للإعلام على أن مطالب التيار الصدري مشروعة خاصة دعوته لانتخابات مبكرة، لكن الإشكالية تكمن في أن الأطراف السياسية عليها أن تحترم السياقات وتحترم المؤسسات العراقية، وأوضح أن الانتخابات المبكرة تحتاج لحكومة دائمة.

وبينما اعتبر أن التظاهر حق مشروع، أشار السراي إلى أهمية الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها، في إشارة ضمنية منه إلى اعتصام أنصار التيار الصدري واقتحامهم المنطقة الخضراء وقصر الحكومة والقصر الرئاسي ومبنى البرلمان.

وكانت اضطرابات أمس الاثنين في بغداد قد اندلعت عقب إعلان مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي احتجاجا على الأزمة السياسية المستمرة في العراق منذ 10 أشهر، إذ اقتحم أنصار الصدر المنطقة الخضراء ودخلوا إلى قصر الحكومة وإلى القصر الرئاسي ومبنى البرلمان.

وعن دعوة الإطار التنسيقي في بيان أنصاره المعتصمين إلى العودة إلى منازلهم “سالمين غانمين”، ومطالبته بأن يكونوا دوما على أتم الاستعداد لتلبية ما سماه نداء الوطن حال استصراخه لهم، وصف المحلل السياسي ورئيس المرصد الوطني للإعلام ذلك بالموقف العادي، في حين انتقد فتاح الشيخ (المقرب من التيار الصدري) هذا الموقف بأنه يشكل استفزازا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.